إنهم لا يقولون بفاعل غير الله تعالى يكون مؤثرا في الوجود (2) والفاعلية (3) أمر اعتباري (4)، وأيضا لو صح ذلك يلزم أن لا يقولوا بالغرض في أفعالنا أيضا، ويمكن أن يجاب عن أصل الشبهة أيضا بأن الغرض إذا كان عاديا كما أن النار سبب عادي للإحراق عند الأشاعرة لا يلزم منه الاستكمال، فإن الذات يمكن أن يفعل بلا سبب فلا يكون ناقصا. لا يقال: إن الأشاعرة إنما استدلوا على نفي تعليل أفعال الله تعالى بالغرض حقيقة، وليس مقصودهم نفي السبية العادية.
لأنا نقول: لا فرق بين الباعث الحقيقي والعادي في أنه لا بد أن يكون وجوده أولى وأصلح بالنسبة إلى الفاعل، وأيضا يتوجه على أصل مدعى الخصم ما مر: من أنهم يقولون بحجية القياس وهي فرع أن تكون أفعاله تعالى معللة
____________________
(1) أي الصفات السبعة أو الثمانية.
(2) لا في كل شئ حتى الأمور الاعتبارية.
(3) أي الفاعلية التي قيل إن الغرض فاعل له. منه " قده ".
(4) فيجوز أن يكون العبد فاعلا له عندهم أيضا.
(2) لا في كل شئ حتى الأمور الاعتبارية.
(3) أي الفاعلية التي قيل إن الغرض فاعل له. منه " قده ".
(4) فيجوز أن يكون العبد فاعلا له عندهم أيضا.