وأوقع بالمخالفين من الأكراد المادرانية وفيها ولى داود بن حمدان على ديار ربيعة وفى سنة عشر عقد ليوسف بن أبي الساج على الري وقزوين وأبهر وزنجان وأذربيجان على تقدير العلوية كما مر وفيها قبض المقتدر على أم موسى القهرمانة لأنها كانت كثيرة المال وزوجت بنت أختها من بعض ولد المتوكل كان مرشحا للخلافة وكان محسنا فلما صاهرته أوسعت في الشوار واليسار والعرس وسعى بها إلى المقتدر انها استخلصت القواد فقبض عليها وصادرها على أموال عظيمة وجواهر نفيسة وفيها قتل خليفة نصر بن محمد الحاجب بالموصل قتله العامة فجهز العساكر من بغداد وسار إليها وفى سنة احدى عشرة ملك يوسف بن أبي الساج الري من يد أحمد بن علي صعلوك وقتله المقتدر وقد مر خبره وفيها ولى المقتدر بنى بن قيس على حرب اصبهان وولى محمد بن بدر المعتضدي على فارس مكان ابنه بدر عند ما هلك وفى سنة ثنتي عشرة ولى على اصبهان يحيى الطولوني وعلى المعاون والحرب بنهاوند سعيد بن حمدان وفيها توفى محمد بن نصر الحاجب صاحب الموصل وتوفى شفيع اللؤلؤي صاحب البريد فولى مكانه شفيع المقتدري وفى سنة ثلاث عشرة فتح إبراهيم المسمعي عامل فارس ناحية القفص من حدود كرمان وأسر منهم خمسة آلاف وكان في هذه السنة ولى على الموصل أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان وابنه ناصر الدولة خليفة فيها فأفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان وكانت إليه فكتب إليه ابنه ناصر الدولة سنة أربع عشرة بالانحدار إلى تكريت للقائه فجاءه في الحشد وأوقع بالعرب والأكراد الخلالية وحسم علتهم وفيها قلد المقتدر يوسف بن أبي الساج أعمال الشرق وعزله عن أذربيجان وولاه واسط وأمده بالسير إليها لحرب القرامطة وأقطعه همذان وساوة وقم وقاشان وماه البصرة وماه الكوفة وماسبذان للنفقة في الحرب وجعل على الري من أعماله نصر بن سامان فوليها وصار من عماله كما مر وفيها ولى أعمال الجزيرة والضياع بالموصل أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان وأضيف إليه باريدى وقردى وما إليهما وفيها قتل ابن أبي الساج كما مر وفى سنة خمس عشرة مات إبراهيم المسمعي بالنوبندجان وولى المقتدر على مكانه ياقوت وعلى كرمان أبا طاهر محمد بن عبد الصمد وفى سنة ست عشرة عزل أحمد بن نصر القسوري عن حجبة الخليفة ووليها ياقوت وهو على الحرب بفارس واستخلف عليها ابنه أبا الفتح المظفر وفيها ولى على الموصل وأعمالها يونس المؤنسي وكان على الحرب بالموصل ابن عبد الله بن حمدان وهو ناصر الدولة فغضب وعاد إلى الخلافة وقتل في تلك الفتنة نازوك وأقر على أعمال قردى وباريدى التي كانت بيد أبى الهيجاء ابنه ناصر الدولة الحسن وعلى أعمال الموصل نحريرا الصغير
(٣٨٩)