ولقيه الأمير على صاحب ارزن الروم ثم سار إلى؟؟ وبها منوجهر أخو فضلون الروادى ثم سار إلى تبريز ولحق محمد بن يزيد الملك بديار بكر وسار منها إلى بغداد وكان من خبره انه كان مقيما ببغداد مجاورا للمدرسة النظامية فشكا الجيران منه إلى أبيه فكتب إلى كوهر أبين بالقبض عليه فاستجار بدار الخلافة ثم سار سنة ثنتين وتسعين إلى محمد الملك الباسلاني وأبوه حينئذ بكنجة عند السلطان محمد قبل أن يدعو لنفسه ثم سار بعد أن قتل محمد الملك إلى والده مؤيد الملك وهو وزير السلطان محمد ثم قتل أبوه واتصل هو بالسلطان وحضر هذه الحروب كما ذكرنا وأما السلطان بركيارق بعد هزيمة محمد فإنه نزل جبلا بين مراغة وتبريز وأقام به حولا؟؟ كان خليفة المستظهر سديد الملك أبو المعالي؟؟ كما ذكرناه ثم قبض عليه منتصف رجب سنة ست وتسعين وحبس بدار الخليفة مع أهله كانوا قد وردوا عليه من اصبهان وسبب عزله جهله بقواعد ديوان الخلافة لأنه كان يتصرف في أعمال السلاطين وليست فيها هذه القوانين ولما قبض عاد أمين الدولة أبو سعد بن الموصلايا إلى النظر في الديوان وبعث المستظهر عن زعيم الرؤساء أبى القاسم بن جهير من الحلة وكان ذهب إليها في السنة قبلها مستجيرا بسيف الدولة صدقة لان خاله أمين الدولة أبى سعد بن الموصلايا كان الوزير الأعز وزير بركيارق يشيع عنه أنه الذي يحمل المستظهر على موالاة السلطان محمد والخطبة له دون بركيارق فاعتزل أمين الدولة الديوان وسار ابن أخته هذا أبو القاسم بن جهير مستجيرا بصاحب الحلة فاستقدمه الخليفة الآن وخرج أرباب الدولة لاستقباله وخلع عليه للوزارة ولقيه قوام الدولة ثم عزله على رأس المائة الخامسة واستجار سيف الدولة صدقة بن منصور ببغداد فأجاره وبعث عنه إلى الحلة وذلك لثلاث سنين ونصف من وزارته وناب في مكانه القاضي أبو الحسن بن الدامغاني أياما ثم استوزر مكانه أبا المعالي بن محمد بن المطلب في المحرم سنة احدى وخمسمائة ثم عزله سنة ثنتين بإشارة السلطان محمد وأعاده باذنه على شرطية العدل وحسن السيرة وأن لا يستعمل أحدا من أهل الذمة ثم عزل في رجب من سنة ثنتين وخمسين واستوزر ابا القاسم بن جهير سنة تسع وخمسين واستوزر بعده الربيع أبا منصور بن الوزير أبى شجاع محمد ابن الحسين وزير السلطان * (الصلح بين السلطانين بركيارق ومحمد) * ولما تطاولت الفتنة بين السلطانين وكثر النهب والهرج وخربت القرى واستطال الامر عليهم وكان السلطان بركيارق بالري والخطبة له بها وبالجبل وطبرستان وخوزستان وفارس وديار بكر والجزيرة والحرمين وكان السلطان محمد بأذربيجان والخطبة له بها
(٤٩٠)