عليه وسلم ودخل عليها سليط بالخبر فاستعدت الوليد على على فأنكر وحلف فنبشوا في البستان فوجدوه فامر الوليد بعلى فضرب ليدله على عمر الدن ثم شفع فيه عباد ابن زياد فأخرج إلى الحميمة ولما ولى سليمان رده إلى دمشق وقيل إن أبا مسلم كان عبدا للعجليين وابن بكير بن هامان كان كاتبا لعمال بعض السند وقدم الكوفة فكان دعاة بنى العباس فحبسوا وبكير معهم وكان العجليون في الحبس وأبو مسلم العبسي بن معقل فدعاهم بكير إلى رأيه فأجابوه واستحسن الغلام فاشتراه من عيسى بن معقل بأربعمائة درهم وبعث به إلى إبراهيم الامام فدفعه إبراهيم إلى موسى السراج من الشيعة فسمع منه وحفظ وصار يتردد إلى خراسان وقيل كان لبعض أهل هراة وابتاعه منه إبراهيم الامام ومكث عنده سنين وكان يتردد بكتبه إلى خراسان ثم بعثه أميرا على الشيعة وكتب إليهم بالطاعة له والى أبى سلمة الخلال داعيهم بالكوفة يأمره بإنفاذه إلى خراسان فنزل على سليمان بن كثير وكان من أمره ما يذكر بعد هذا ان شاء الله تعالى ثم جاء سليمان بن كثير ولاهز بن قريط وقحطبة إلى مكة سنة سبع وعشرين بعشرين ألف دينار للامام إبراهيم ومائتي ألف درهم ومسك ومتاع كثير ومعهم أبو مسلم وقالوا هذا مولاك وكتب بكير بن هامان إلى الامام بأنه أوصى بأمر الشيعة بعده لابي سلمة حفص بن سليمان الخلال وهو رضى فكتب إليه إبراهيم بالقيام بأمر أصحابه وكتب إلى أهل خراسان بذلك فقبلوه وصدقوه وبعثوا بخمس أموالهم ونفقة الشيعة للامام ثم بعث إبراهيم في سنة ثمان وعشرين مولاه أبا مسلم إلى خراسان وكتب له انى قد أمرته بأمري فاسمعوا له وأطيعوا وقد أمرته على خراسان وما غلبت عليه فارتابوا من قوله ووفدوا على إبراهيم الامام من قابل مكة وذكر له أبو مسلم انهم لم يقبلوه فقال لهم قد عرضت عليكم الامر فأبيتم من قبوله وكان عرضه على سليمان ابن كثير ثم على إبراهيم بن مسلمة فأبوا وانى قد أجمع رأيي على أبي مسلم وهو منا أهل البيت فاسمعوا له وأطيعوا وقال لابي مسلم انزل في أهل اليمن وأكرمهم فان بهم يتم الامر وآتهم البيعة وأما مضر فهم العدو والغريب واقتل من شككت فيه وان قدرت أن لا تدع بخراسان من يتكلم بالعربية فافعل وارجع إلى سليمان بن كثير واكتف به منى وسرحه معهم فساروا إلى خراسان * (وفاة هشام بن عبد الملك وبيعة الوليد بن يزيد) * توفى هشام بن عبد الملك بالرصافة في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة لعشرين سنة من خلافته وولى بعده الوليد بن أخيه يزيد بعهد يزيد بذلك كما مر وكان الوليد متلاعبا وله مجون وشراب وندمان وأراد هشام خلعه فلم يمكنه وكان يضرب
(١٠٣)