ان الحسن بن قحطبة سار إلى الكوفة بعد قتل ابن هبيرة وعليها عبد الرحمن بن بشير العجلي فهرب عنها وسبق محمد بن خالد وخرج في أحد عشر رجلا فلقى الحسن ودخل معه وأتوا إلى أبي مسلمة فاستخرجوه من بنى مسلمة وعسكر بالنجيلة ثم نزل حمام أعين وبعث الحسن بن قحطبة إلى واسط لقتال ابن هبيرة وبايع الناس أبا مسلمة حفص ابن سليمان الخلال وزير آل محمد واستعمل محمد بن خالد القسري على الكوفة وكان يسمى الأمير حتى ظهر أبو العباس السفاح وبعث حميد بن قحطبة إلى المدائن في قواد والمسيب بن هبيرة وخالد بن مرمل إلى دير فناء وشراحيل إلى عير؟؟ وبسام ابن إبراهيم بن بسام إلى الأهواز وبها عبد الرحمن بن عمر بن هبيرة فقاتله بسام وانهزم إلى البصرة وعليها مسلم بن قتيبة الباهلي عاملا لأخيه وبعث بسام في أثره سفيان ابن معاوية بن يزيد بن المهلب واليا على البصرة فجمع سالم قيسا ومضر وبنى أمية وجاء قائد من قواد ابن هبيرة في ألفى رجل وجمع سفيان اليمانية وحلفاءهم من ربيعة واقتتلوا في صفر وقتل ابن سفيان واسمه معاوية فانهزم لذلك ثم جاء إلى سالم أربعة آلاف مددا من عند مروان فقاتل الأزد واستباحهم ولم يزل بالبصرة حتى قتل ابن هبيرة فهرب عنها واجتمع ولد الحرث بن عبد المطلب إلى محمد بن جعفر فولوه أياما حتى قدم أبو مالك عبد الله بن أسيد الخزاعي من قبل أبى مسلم فلما بويع أبو العباس السفاح ولاها سفيان بن معاوية * (بيعة السفاح) * قد كنا قدمنا خبر الدعاة وقبض مروان على إبراهيم بن محمد وأنه حبسه بحران وكان نعى نفسه إلى أهل بيته وأمرهم باللحاق بالكوفة وأوصى على أخيه أبى العباس عبد الله بن الحرثية فسار أبو العباس ومعه أهل بيته وفى اخوته أبو جعفر المنصور وعبد الوهاب ومحمد ابن أخيه إبراهيم وعيسى ابن أخيه موسى ومن أعمامه داود وعيسى وصالح وإسماعيل وعبد الله وعبد الصمد بنو علي بن عبد الله بن عباس وموسى ابن عمه داود ويحيى بن جعفر بن تمام بن العباس فقدموا الكوفة في صفر وأبو سلمة والشيعة على حمام أعين بظاهر الكوفة وأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعد مولى بنى هاشم في بنى أود وكتم أمرهم عن جميع القواد والشيعة أربعين ليلة وأراد فيما زعموا أن يحول الامر إلى أبي طالب وسأله أبو الجهم من الشيعة وغيره فيقول لا تعجلوا ليس هذا وقته ولقى أبو حميد محمد بن إبراهيم ذات يوم خادم إبراهيم الامام وهو سابق الخوارزمي فسأله عن الامام فقال قتل إبراهيم وأوصى إلى أخيه أبى العباس وها هو بالكوفة ومعه أهل بيته فسأله في اللقاء فقال حتى أستأذن وواعده من الغد
(١٢٨)