القاضي مع ابن علاثة بالرصافة وعزل الفضل بن صالح عن الجزيرة وولى مكانه عبد الصمد بن علي وولى عيسى بن لقمان على مصر ويزيد بن منصور على سواد الكوفة وحسان السروري على الموصل وبسطام بن عمرو الثعلبي على أذربيجان وعزله عن السند وتوفى نصر بن مالك بن صالح صاحب الشرطة فولى مكانه حمزة بن مالك وكان الابان بن صدقة كاتبا للرشيد فصرفه وجعله مع الهادي وجعل هو مع هارون يحيى ابن خالد وعزل محمد بن سليمان أبا ضمرة عن مصر وولى مكانه سليمان بن رجاء وكان على سواد الكوفة يزيد بن منصور وعلى احداثها إسحاق بن منصور وفى سنة ست وستين عزل علي بن سليمان عن اليمن وولى مكانه عبد الله بن سليمان وعزل مسلمة بن رجاء عن مصر وولى مكانه عيسى بن لقمان ثم عزله لأشهر وولى مكانه مولاه واضحا ثم عزله وولى مكانه يحيى الحريشي وكان على طبرستان عمر بن العلاء وسعيد بن دعلج وعلى جرجان مهليل بن صفوان ووضع ديوان الارمة وولى عليها عمر بن يزيع مولاه * (العهد للهادي وخلع عيسى) * كان جماعة من بنى هاشم وشيعة المهدى خاضوا في خلع عيسى بن موسى من ولاية العهد والبيعة لموسى الهادي بن المهدى ونمى ذلك إلى المهدى فسر به واستقدم عيسى ابن موسى من منزله بالرحبة من أعمال الكوفة فامتنع من العدوا فاستعمل المهدى على الكوفة روح بن حاتم وأوصاه بالافراه فلم يجد سبيلا إلى ذلك وكان عيسى لا يدخل الكوفة الا يوم جمعة أو عيد وبعث إليه المهدى يتهدده فلم يجب ثم بعث عمه العباس يستقدمه فلم يحضر فبعث قائدين من الشيعة فاستحضراه إليه وقدم على عسكر المهدى وأقام أياما يختلف إليه ولا يكلم بشئ حضر الدار يوما وقد اجتمع رؤساء الشيعة لخلعه فثاروا به وأغلق الباب الذي كان خلفه فكسروه وأظهر المهدى النكير عليهم فلم يرجعوا إلى أن كاشفه أكابر أهل بيته وأشدهم محمد بن سليمان واعتذر بالايمان التي عليه فأحضر المهدى القضاة والفقهاء وفيهم محمد بن علاثة ومسلم بن خالد الزنجي فأفتوه بمخارج الايمان وخلع نفسه وأعطاه المهدى عشرة آلاف درهم وضياعا وشكر وبايع لابنه موسى الهادي بالعهد ثم جلس المهدى من الغد وأحضر أهل بيته وأخذ بيعتهم وخرج إلى الجامع وعيسى معه فخطب وأعلم الناس ببيعة الهادي ودعاهم إليها فبادروا وأشهد عيسى بالخلع * (فتح باربد من السند) * وبعث المهدى سنة تسع وخمسين عبد الملك بن شهاب المسمعي في جمع كثير من الجند
(٢٠٨)