الربيع من بطن نخل وقطع رؤساء العبيد وكان مع محمد ابن عبد الله أيضا عبد الواحد بن أبي عون مولى الأزد وعبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وعبد الحميد بن جعفر وعبد الله بن عطاء بن يعقوب مولى بنى سباع وبنوه تسعة وعيسى وعثمان ابنا خضير وعثمان بن محمد بن خالد بن الزبير قتله المنصور من بعد ذلك لما أخذ بالبصرة وعبد العزيز ابن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع وعلي بن المطلب بن عبد الله بن حنطب وإبراهيم بن جعفر بن مصعب بن الزبير وهشام بن عميرة بن الوليد بن بن عبد الجبار وعبد الله ابن يزيد بن هرمز وغيرهم * (شأن إبراهيم بن عبد الله وظهوره ومقتله) * كان إبراهيم بن عبد الله أخو المهدى محمد قد اشتد الطلب عليه وعلى أخيه مند خمس سنين وكان إبراهيم يتنقل في النواحي بفارس وبكرمان والجبل والحجاز واليمن والشأم وحضر مرة مائدة المنصور بالموصل وجاء أخرى إلى بغداد حين خطها المنصور مع النظار على قنطرة الفرات حين شدها وطلبه فغاض في الناس فلم يوجد ووضع عليه الرصد بكل مكان ودخل بيت سفيان بن حيان العمى وكان معروفا بصحبته فتحيل على خلاصه بأن أتى المنصور وقال أنا آتيك بإبراهيم فاحملني وغلامي على البريد وابعث معي الجند ففعل وجاء بالجند إلى البيت وأركب معه إبراهيم في زي غلامه وذهب بالجند إلى البصرة ولم يزل يفرقهم على البيوت ويدخلها موهما أنه يفتشه حتى بقي وحده فاختفى وطلبه أمير البصرة سفيان بن معاوية فأعجزه وكان قدم قبل ذلك الأهواز فطلبه محمد بن حصين واختفى منه عند الحسن بن حبيب ولقى من ذلك غيا ثم قدم إبراهيم البصرة سنة خمس وأربعين بعد ظهور أخيه محمد بالمدينة يحيى بن زياد بن حيان النبطي وأنزله بداره في بنى ليث فدعا الناس إلى بيعة أخيه وكان أول من بايعه نميلة بن مرة العبسي وعبد الله بن سفيان وعبد الواحد بن زياد وعمر بن سلمة الهجيمي وعبد الله بن حي بن حصين الرقاشي وبثوا دعوته في الناس واجتمع لهم كثير من الفقهاء وأهل العلم وأحصى ديوانه أربعة آلاف واشتهر أمره ثم حولوه إلى وسط البصرة ونزل دار أبى مروان مولى بنى سليم في مقبرة ليشكر لينوب من الناس وولاه سفيان أمير البصرة على أمره وكتب إليه أخوه محمد يأمره بالظهور وكان المنصور بظاهر وأرسل من القواد مدد السفيان على إبراهيم ان ظهر ثم إن إبراهيم خرج أول رمضان من سنة خمس وأربعين وصلى الصبح في الجامع وجاء دار الامارة بابن سفيان وحبسه وحبس القواد معه وجاء جعفر ومحمد ابنا سليمان بن علي في ستمائة رجل وأرسل إبراهيم إليها
(١٩٤)