* (النوار بالنواحي) * (1) كان المثنى بن يزيد بن عمر بن هبيرة قد ولاه أبو على اليمامة فلما قتل يزيد أبوه امتنع هو باليمامة فبعث إليه زياد بن عبيد المدن بالعساكر من المدينة مع إبراهيم بن حبان السلمي فقتله وقتل أصحابه وذلك سنة ثلاث وثلاثين (وفيها) خرج شريك بن شيخ اسحارا على أبي مسلم ونقض أفعاله واجتمع إليه أكثر من ثلاثين ألفا فبعث إليه أبو مسلم زياد ابن صالح الخزاعي فقاتله وقتله (وفيها) توجه أبو داود وخالد بن إبراهيم إلى الختل فتحصن ملكهم ابن السبيل منهما ومنعه الدهاقين فحاصره أبو داود حتى جهد الحصار فخرج من حصنه مع الدهاقين ولحق بفرغانة ثم سار منها إلى بلد الصين وأخذ أبو داود من ظفر به في الحصن فبعث بهم إلى أبي مسلم (وفيها) الفتنة بين اخشيد فرغانة وملك الشاش واستمد الإخشيد ملك الصين فأمده بمائة ألف مقاتل وحصروا ملك الشاش حتى نزلوا على حكم ملك الصين فلم يعرض له ولا لقومه بسوء وبعث أبو مسلم زياد بن صالح لاعتراضهم فلقيهم على نهر الطرار فظفر بهم وقتل منهم نحوا من خمسين ألفا وأسر نحوا من عشرين ألفا ولحق بهم بالصين وذلك في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين ثم انتقض بسام بن إبراهيم بن بسام من فرسان أهل خراسان وسار من عسكر السفاح وجماعة على رأيه سرا إلى المدائن فبعث السفاح في اثرهم خازم بن خزيمة فقاتلهم وقتل أكثرهم واستباحهم وبلغ ماه وانصرف فمر بذات المطامير وبها أخوال السفاح من بنى عبد المدان في نحو سبعين من قرابتهم ومواليهم وقيل له ان المغيرة من أصحاب بسام عندهم فسألهم عنه فقالوا مر بنا مجتازا فهددهم إن لم يأخذه فأغلظوا له في القول فقتلهم أجمعين ونهب أموالهم وهدم دورهم وغضبت اليمانية لذلك ودخل بهم زياد ابن عبيد الله الحرثي على السفاح وشكوا إليه ما فعل بهم فهم يقتله وبلغ ذلك موسى ابن كعب وأبا الجهم بن عطية فدخلا على السفاح وذكراه سابقة الشيعة وطاعتهم وانهم آثره كم على الأقارب والأولاد وقتلوا من خالفكم فإن كان لا بد من قتله فابعثه لوجه من الوجوه فان قتل فهو الذي تريد وان ظفر فلك بعثه إلى الخوارج الذين بجزيرة ابن كاوان من عمان مع شيبان بن عبد العزيز اليشكري فبعث معه سبعمائة رجل فحملهم سليمان بن علي من البصرة في السفن وقد انضم إليه من أهله وعشيرته ومواليه وعدت من بنى تميم من البصرة فلما أرسوا بجزيرة ابن كاوان قدم حازم فضلة ابن نعيم المنشلي في خمسمائة إلى شيبان فانهزم هو وأصحابه وكانوا صفرية وركبوا إلى عمان فقاتلهم الجلندي في الإباضية فقتل شيبان ومن معه كما مر وشيبان هذا غير شيبان بن سلمة الذي قتل بخراسان فربما يشتبهان ثم ركب خازم البحر إلى ساحل عمان
(١٧٨)