إلى أحمد بن إسماعيل في بخارى ولحق رافع بخوارزم في فل من العسكر ومعه بقية أمواله وآلته ومر في طريقه بأبي سعيد الدرعاني ببلد؟؟ فاستغفله وغدر به وحمل رأسه إلى عمرو بن الليث بنيسابور وذلك في شوال سنة ثلاث وثمانين * (خبر الخوارج بالموصل) * قد تقدم لنا أن خوارج الموصل من الشراة استقدر عليهم بعد مساور هارون الشاري وذكرنا شيئا من اخبارهم ثم خرج عليه سنة ثمانين محمد بن عبادة ويعرف بأبي جوزة من بنى زهير من البقعاء وكان فقيرا ومعاشه ومعاش بنيه في التقاط الكمأة وغيرها وأمثال ذلك وكان يتدين ويظهر الزهد ثم جمع الجموع وحكم واستجمع إليه الاعراب من تلك النواحي وقبض الزكوات والأعشار من تلك الأعمال وبنى عند سنجار حصنا ووضع فيه أمتعته وما عونه وأنزل به ابنه أبا هلال في مائة وخمسين فجمع هارون الشاري أصحابه وبدأ بحصار الحصن فأحاط به ومحمد بن عبادة في قرابا وجد في حصاره حتى أشرف على فتحه وقيد أبا هلال ابنه ونفرا معه وبعث بنو ثعلب وهم مع هارون إلى من كان بالحصن من بنى زهير فأمنوهم وملك هارون الحصن ثم ساروا إلى محمد فلقيهم وهزمهم أولا ثم كروا عليه مستميتين فهزموه وقتلوا من أصحابه ألفا وأربعمائة وقسم هارون ماله ولحق محمد بآمد فحاربه صاحبها أحمد بن عيسى بن الشيخ فظفر به وبعثه إلى المعتضد فسلخه حيا * (ايقاع المعتضد ببني شيبان واستيلاؤه على ماردين) * وفى سنة ثمانين سار المعتضد إلى بنى شيبان بأرض الجزيرة ففروا أمامه وأثار على طوائف من العرب عند السند فاستباحهم وسار إلى الموصل فجاءه بنو شيبان وأعطوه رهنهم على الطاعة فغلبهم وعاد إلى بغداد وبعث إلى أحمد بن عيسى بن الشيخ في أموال ابن كنداج التي أخذها بأحمد فبعث بها وبهل أياما كثيرة معها ثم بلغه أن أحمد بن حمدون ممالئ لهارون الشاري وداخل في دعوته فسار المعتضد إليه سنة احدى وثمانين واجتمع الاعراب من بنى ثعلب وغيرهم للقائه وقتل منهم وغرق في الزاب كثيرا وسار إلى الموصل ثم بلغه ان أحمد هرب عن ماردين وخلف بها ابنه فسار المعتضد إليه ونازله وقاتله يوما ثم صعد من الغد إلى باب القلعة وصاح بابن حمدان واستفتح الباب ففتح له دهشا وأمر بنقل ما في القلعة وهدمها وبعث في طلب حمدان وأخذ أمواله (* الولاية على الجبل وأصبهان) * عقد المعتضد سنة احدى وثمانين لابنه على وهو المكتفى على الري وقزوين وزنجان
(٣٤٧)