وعثمان بن نهيك وحازم بن خزيمة وغيرهم فهزم أهل طوس وأفحش في قتلهم ثم بعث أبو مسلم القاسم بن مجاشع إلى نيسابور على طريق الحجة وكتب إلى قحطبة بقتال تميم ابن نصر بالسودقان ومعه الثاني بن سويد وأصحاب شيبان وأمده بعشرة آلاف مع علي بن معقل فزحف إليهم ودعاهم بدعوته وقاتلهم فقتل تميم بن نصر وجماعة عظيمة من أصحابه يقال بلغوا ثلاثين ألفا واستبيح معسكرهم وتحصن الباقي بالمدينة فاقتحمها عليهم وخلف خالد بن برمك على قبض الغنائم وسار إلى نيسابور فهرب منها نصر بن سيار إلى قومس ثم تفرق عنه أصحابه فسار إلى نباتة بن حنظلة بجرجان وكان يزيد بن هبيرة بعثه مدد النصر فأتى فارس وأصبهان ثم سار إلى الري ثم إلى جرجان وقدم قحطبة نيسابور فأقام بها رمضان وشوال وارتحل إلى جرجان وجعل ابنه الحسن على مقدمته وانتهى إلى جرجان وأهل الشأم بها مع نباتة فهابهم أهل خراسان فخطبهم قحطبة وأخبرهم أن الامام أخبره أنهم يلقونه مثل هذه العدد فينصرونه عليهم ثم تقدم للقتال وعلى ميمنته ابنه الحسن فانهزم اهل الشأم وقتل نباتة في عشرة آلاف منهم وبعث برأسه إلى أبي مسلم وذلك في ذي الحجة من السنة وملك قحطبة جرجان ثم بلغه أن أهل جرجان يرومون الخروج عليه فاستعرضهم وقتل منهم نحوا من ثلاثين ألفا وسار نصر من قومس إلى خوار الري وعليها أبو بكر العقيلي وكتب إلى ابن هبيرة بواسط يستمده فحبس رسله فكتب مروان إلى ابن هبيرة فجهز ابن هبيرة جيشا كثيفا إلى نصر وعليهم ابن عطيف * (هلاك نصر بن سيار) * ثم بعث قحطبة ابنه الحسن إلى محاصرة نصر في خوار الري في محرم سنة احدى وثلاثين وبعث إليه المدد مع أبي كامل وأبى القاسم محرز بن إبراهيم وأبى العباس المروزي ولما تقاربوا نزع أبو كامل إلى نصر فكان معه وهرب جند قحطبة وأصحاب نصر أصابهم شئ من متاعهم فبعثه نصر إلى ابن هبيرة فاعترضه ابن عطيف بالري فأخذه فغاضبه نصر فأقام ابن عطيف بالري وسار نصر إلى الري وعليها حبيب بن يزيد النهشلي فلما قدمها سار ابن عطيف إلى همذان وكان فيها مالك بن أدهم بن محرز الباهلي فعدل ابن عطيف عنها إلى اصبهان وبها عامر بن ضارة وقدم نصر الري فأقام بها يومين ومرض وارتحل فلما بلغ نهاوة مات لاثني عشر من ربيع الأول من السنة ودخل أصحابه همذان * (استيلاء قحطبة على الري) * ولما مات نصر بن سيار بعث الحسن بن قحطبة خزية بن حازم إلى سمنان واقبل قحطبة من جرجان وقدم زياد بن زرارة القشيري وقد كان قدم على طاعة أبى مسلم
(١٢٥)