والعامة في اتباعه فضربه بعض أصحاب مفلح فقتله وطيف برأسه على قناة وخرج موسى بن بغا لقتال السراة بناحية السن * (الصوائف منذ ولاية المنتصر إلى آخر أيام المهتدى) * في سنة ثمان وأربعين أيام المستعين خرج بناحية الموصل محمد بن عمر الشاربي وحكم فسرح المنتصر إسحاق بن ثابت الفرغاني فأسره في عدة من أصحابه وقتلوا وصلبوا وفى هذه السنة غزا بالصائفة وصيف وأمره المنتصر بالمقام بملطية أربع سنين بغزو في أوقات الغزو إلى أن يأتيه رأيه وكان مقيما بالثغر الشامي فدخل بلاد الروم وافتتح حصن قدورية وفى سنة تسع وأربعين غزا بالصائفة جعفر بن دينار فافتتح مطامير واستأذنه عمر بن عبد الله الأقطع في الدخول إلى بلاد الروم فأذن له فدخل في جموع من أهل ملطية ولقى ملك الروم بمرج الأسقف في خمسين ألفا فأحاطوا به وقيل في ألفين من المسلمين وخرج الروم إلى الثغور الخزرية فاستباحوها وبلغ ذلك على ابن يحيى الأرمني وقد كان صرف على الثغور الشامية وعقد له على أرمينية وأذربيجان فلما سمع بخبرهم نفر إليهم وقاتلهم فانهزم وقتل في أربعمائة من المسلمين وفى سنة ثلاث وخمسين أيام المعتز غزا محمد بن معاذ من ناحية ملطية فانهزم وأسر * (الولاة) * لما ولى المنتصر استوزر أحمد بن الخصيب وولى على المظالم أبا عمر أحمد بن سعيد مولى بنى هاشم ثم ولى المستعين ومات طاهر بن عبد الله بخراسان فولى المستعين مكانه ابنه محمدا وولى محمد بن عبد الله على العراق وجعل إليه الحرمين والشرطة ومعادن السواد واستخلف أخاه سليمان بن عبد الله على طبرستان وتوفى بغا الكبير فولى ابنه موسى على أعماله وضاف إليه ديوان البريد وشعب أهل حمص على عاملهم وأخرجوه فبعث عليهم المستعين الفضل بن قارن أخا مازيار فقتل منهم خلقا وحمل مائة من أعيانهم إلى سامرا واستوزر المستعين أتامش بعد أن عزل أحمد بن الخصيب واستصفى وبقي إلى اقريطش وعقد لأتامش على مصر والمغرب ولبغا الشرابي على حلوان وما سيدان ومهرجا بعده ثم قتل أتامش فاستوزر المستعين مكانه أبا صالح عبد الله بن محمد بن داود وعزل الفضل بن مروان عن ديوان الخراج وولاه عيسى بن فرخانشاه وولى وصيفا على الأهواز وبغا الصغير على فلسطين ثم غضب بغا على أبي صالح ففر إلى بغداد واستوزر المستعين مكانه محمد بن الفضل الجرجاني وولى ديوان الرسائل سعيد بن حميد وعزل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء ونفاه إلى البصرة وولى جعفر بن محمد بن عمار البرجمي وفى خمسين عقد لجعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف بساسان على مكة ووثب أهل حمص على عاملهم الفضل بن قارن فقتلوه فسرح إليهم المستعين موسى
(٣٠٠)