الدولة مرجعه من خوزستان وشغب الجند وطلبوا تسليمه إليهم ولاطفهم فلم يرجعوا فقبض عليه وسلمه إليهم فقتلوه وذلك سنة ثنتين وثمانين ثم قبض على وزيره أبى نصر بالأهواز سنة احدى وثمانين واستوزر أبا القاسم عبد العزيز بن يوسف ثم استوزر بعده أبا القاسم علي بن أحمد وقبض عليه سنة ثنتين وثمانين لاتهامه بمداخلة الجند في أمر ابن المعلم واستوزر أبا نصر بن سابور وأبا منصور بن صالحان جميعا وشغب الجند على أبي نصر ونهبوا داره سنة ثلاث وثمانين فاستعفي رفيقه ابن صالحان فاستوزر أبا القاسم علي بن أحمد ثم هرب وعاد أبو نصر إلى الوزارة بعد أن أصلح أمور الديلم فاستوزر مكانه الفاضل وقبض عليه سنة ست وثمانين واستوزر أبا نصر سابور بن أردشير فبقي شهرين وفرق أموال بهاء الدولة في القواد ثم العرب إلى البطيحة فاستوزر بهاء الدولة مكانه عيسى بن ماسرخس * (ولاية العراق) * كان بهاء الدولة منذ استولى على فارس سنة تسع وثمانين أقام بها وولى على خوزستان والعراق أبا جعفر الحجاج بن هرمز فنزل بغداد ولقيه عميد الدولة فساءت سيرته وفسدت أموال البلاد وعظمت الفتنة ببغداد بين الشيعة وأهل السنة وتطاول الدعار والعيارون فعزله بهاء الدولة سنة تسعين وولى مكانه أبا على الحسن بن أستاذ هرمز ولقيه عميد الجيوش فأحسن السيرة وحسم الفتنة وحمل إلى بهاء الدولة أموالا جليلة ثم ولى مكانه سنة احدى وتسعين أبا نصر سابور وثار به الأتراك ببغداد فهرب منهم ووقعت الفتنة بين أهل الكرخ والأتراك وكان أهل السنة مع الأتراك ثم مشى الاعلام بينهم في الصلح فتهادنوا * (انقراض دول وابتداء أخرى في النواحي) * وفى سنة ثمانين ابتدأت دولة بنى مروان بديار بكر بعد مقتل خالهم باد وقد مر ذكره وفى سنة ثنتين وثمانين انقرضت دولة بنى حمدان بالموصل وابتدئت دولة بنى المسيب من عقيب كما نذكرها وفى سنة أربع وثمانين انقرضت دولة بنى سامان من خراسان وابتدئت دولة بنى سبكتكين فيها وفى سنة تسع وثمانين انقرضت دولة بنى سامان مما وراء النهر وانقسمت بنو سبكتكين وملك القان ملك الترك وفى سنة ثمان وثمانين ابتدئت دولة بنى حسنويه الأكراد بخراسان وفى سنة تسع وتسعين كان ابتداء دولة بنى صالح بن مرداس من بنى كلاب بحلب كما نستوفي سياقة أخبارهم في دولهم منفردة كما شرطناه
(٤٤٠)