أخوه أبو الغنائم * (ظهور دعوة العلوية بالكوفة والموصل) * وفى أول المائة الخامسة خطب قرواش بن المقلد أمير بنى عقيل لصاحب مصر الحاكم العلوي في جميع أعماله وهي الموصل والأنبار والمدائن والكوفة فبعث القادر القاضي أبا بكر الباقلاني إلى بهاء الدولة يعرفه فأكرمه وكتب إلى عميد الجيوش بمحاورة قرواش وأطلق له مائة ألف دينار يستعين بها وسار عميد الجيوش لذلك فراجع قراوش الطاعة وقطع خطبة العلويين وكان ذلك داعيا في كتابه المحضر بالطعن في نسب العلوية بمصر شهد فيه الرضى والمرتضى وابن البطحاوي وابن الأزرق والزكي وأبو يعلى عمر بن محمد ومن العلماء والقضاة ابن الأكفاني وابن الجزري وأبو العباس الأبي وردى وأبو حامد الاسفرايني والكستلي والقدوري والصهيري وأبو عبد الله البيضاوي وأبو الفضل النسوي وأبو عبد الله النعمان فقيه الشيعة ثم كتب ببغداد محضر آخر بمثل ذلك سنة أربع وأربعين وزيد فيه انتسابهم إلى الديصانية من المجوس وبنى القداح من اليهود وكتب فيه العلوية والعباسية والفقهاء والقضاة وعملت به نسخ وبعث بها إلى البلاد * (وفاة عميد الجيوش وولاية فخر الملك) * كان عميد الجيوش أبو علي بن أبي جعفر أستاذ هرمز وكان أبو جعفر هذا من حجاب عضد الدولة وجعل ابنه أبا على في خدمة ابن صمصام الدولة فلما قتل رجع إلى خدمة بهاء الدولة ولما استولى الخراب على بغداد وظهر العيارون بعثه بهاء الدولة عليها فأصلحها وقمع المفسدين ومات لثمان سنين ونصف من ولايته إلى أول المائة الخامسة وولى بهاء الدولة مكانه بالعراق فخر الملك أبا غالب فوصل بغداد وأحسن السياسة واستقامت الأمور به واتفق لأول قدومه وفاة أبى الفتح محمد بن عنان صاحب طريق خراسان بحلوان لعشرين سنة من امارته وكان كثير الاجلاب على بغداد فلما توفى ولى ابنه أبو الشوك وقام مقامه فبعث فخر الملك العساكر لقتاله فهزموه إلى حلوان ثم راجع الطاعة وأصلح حاله * (مقتل فخر الملك وولاية ابن سهلان) * كان فخر الملك أبو غالب من أعظم وزراء بنى بويه وولى نيابة بغداد لسلطان الدولة خمس سنين وأربعة أشهر ثم قبض عليه وقتله في ربيع سنة ست وأربعمائة وولى مكانه أبا محمد الحسن بن سهلان ولقبه عميد أصحاب الجيوش وسار سنة تسع إلى بغداد وجرد من الطريق مع طراد بن دشير الأسدي في طلب مهارش ومضر ابني دشير وكان مضر قد
(٤٤٢)