ابن علي بن عمر وكان قد دخل إلى الديلم بعد قتل محمد بن زيد ولبث فيهم ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى الاسلام ويأخذ منهم العشر ويدافع عنهم ملكهم ابن حسان فأسلم على يديه منهم خلق كثير وبنى لهم المساجد وزحف بهم إلى ثغور المسلمين أراهم مثل قزوين وسالوس فأطاعوه وهدم حصن سالوس ثم دعاهم إلى غزو طبرستان وهي في طاعة ابن سامان وكان إسماعيل بن أحمد لما انتقض بها محمد بن هارون وقبض عليه إسماعيل ولى عليها أبا العباس عبد الله بن محمد بن نوح فأحسن السيرة وأظهر العدل وبالغ في الاحسان إلى العلوية الذين بها واستمال الديلم بالمهاداة والاحسان فاشتمل الناس عليه فلما دعاهم الحسن إلى غزو طبرستان لم يجيبوه من أجل ابن نوح ثم إن أحمد ابن إسماعيل عزل ابن نوح عنها وولى عليها سلاما فأساء السيرة ولم يحسن سياسة الديلم فهاجوا عليه فقاتلهم وهزمهم واستعفى من ولايتها فعاد إليها ابن نوح وصلحت الحال كما كانت إلى أن مات فولى عليها محمد بن إبراهيم بن صعلوك فأساء السيرة وتنكر للديلم فصادف الحسن منها الغرة ودعاهم إلى غزو طبرستان فأجابوه وسار إليه ابن صعلوك على من يرحله من سالوس بشاطئ البحر فانهزم وقتل من أصحابه أربعة آلاف ولجأ الباقون إلى سالوس فحاصرهم الأطروش حتى استأمنوا ورجع عنهم إلى آمد ثم جاء الحسن بن القاسم العلوي الداعي الحسن بن القاسم العلوي الداعي صهر الأطروش إلى أولئك المستأمنين فقتلهم واستولى الأطروش على طبرستان ولحق ابن صعلوك بالري سنة احدى وثلثمائة وسار منها إلى بغداد وكان الأطروش زيدي المذهب وجمع الذين أسلموا على يده فيما وراء السعيدولى إلى آمد كلهم على مذهب الشيعة ثم إن الأطروش العلوي تنحى عن آمد إلى سالوس بعد أن غلب عليها فبعث إليه صعلوك الري من قبل ابن سامان جيشا فهزمهم وعاد إلى آمد ثم زحفت إليه عساكر السعيد؟؟ صاحب خراسان سنة أربع وثلثمائة فقتلوه وكان هذا الأطروش عاد لأحسن السيرة لم ير مثله في أيامه وأصابه الصمم من ضربة في رأسه بالسيف في الحرب وقال ابن مسكوية في كتاب تجارب الأمم ويقال فيه الحسن بن علي الداعي وليس به وانما الداعي الحسن بن القاسم صهره وسنذكره فيما بعد وكان له من الولد أبو الحسن وكان قواده من الديلم جماعة منهم ابن؟؟ النعمان وكانت له ولاية جرجان وما كان بن كالى وكان على استراباذ ومعرا ثم كان من قواد ولده من الديلم جماعة آخرون منهم أسفار بن شيرويه من أصحاب ما كان بن كالى ومرداويح بن زياد من أصحاب أسفار واسكرى من أصحابه أيضا وبنو بويه من أصحاب مرداويح وسيأتي الخبر عن جميعهم ان شاء الله تعالى * (غلب المهدى على الإسكندرية ومسير مؤنس إلى مصر) *
(٣٦٧)