ابن أبي ليلى وكان على قضاء البصرة اياس بن معاوية بن قرة فمات في هذه السنة وفى سنة ثلاث وعشرين قتل كلثوم بن عياض الذي حثه هشام لقتال البربر بالمغرب وتوفى عقبة بن الحجاج أمير الأندلس وقيل بل خلعوه وولى مكانه عبد الملك بن قطن ولايته الثانية كما يذكر وفى سنة أربع وعشرين ظهر أمر أبى مسلم بخراسان وتلقب بلخ على الأندلس ثم مات وكان سار إليها من فل كلثوم بن عياض لما قتله البربر بالمغرب وولى هشام على الأندلس أبا الخطار حسام بن ضرار الكلبي فأمر حنظلة بن صفوان أن يوليه فولاه وكان ثعلبة بن خزامة سلامة الجرابي قد ولوه بعد بلخ فعزله أبو الخطار وفى هذه السنة ولى الوليد بن يزيد خالد بن يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي على الحجاز فأسره ثم قتل الوليد سنة ست وعشرين فعزل يزيد عن العراق يوسف بن عمر وولى مكانه منصور ابن جمهور فبعث عامله على خراسان فامتنع نصر بن سيار من تسليم العمل له ثم عزل يزيد منصور بن جمهور وولى مكانه على العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وغلب حنظلة على إفريقية عبد الرحمن بن حبيب كما يذكر في خيرها وعزل يزيد عن المدينة يوسف بن محمد بن يوسف وولى مكانه عبد العزيز بن عمر بن عثمان وغلب سنة سبع وعشرين عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على الكوفة وولى مروان على الحجاز عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وعلى العراق النضر بن سعيد الحريشي وامتنع ابن عمر من استلام العمل إليه ووقعت الفتنة بينهم ولحق ابن عمر بالخوارج كما يذكر في أخبارهم واستولى بنو العباس على خراسان وفى سنة تسع وعشرين ولى يوسف بن عبد الرحمن الفهري على الأندلس بعد نوابة بن سلامة كما يأتي في أخبارهم وولى مروان على الحجاز عبد الواحد وعلى العراق يزيد بن عمر بن هبيرة وفى سنة ثلاثين ملك أبو مسلم خراسان وهرب عنها نصر بن سيار فمات بنواحي همذان سنة احدى وثلاثين وجاء المسودة عليهم قحطبة فطلبوا ابن هبيرة على العراق وملكوه وبايعوا خليفتهم أبا العباس السفاح ثم غلبوا مروان على الشام ومصر وقتلوه وانقرض أمر بنى أمية وعاد الامر والخلافة لبنى العباس والملك لله يؤتيه من يشاء من عباده وهذه أخبار بنى أمية مخلصة من كتاب أبى جعفر الطبري ولنرجع إلى أخبار الخوارج كما شرطنا في اخبارها بالذكر والله المعين لا رب غيره * (الخبر عن الخوارج وذكر أوليتهم وتكرر خروجهم في الملة الاسلامية) * قد تقدم لنا خبر الحكمين في حرب صفين واعتزل الخوارج عليا منكرين للتحكيم مكفرين به ولاطفهم في الرجوع عن ذلك وناظرهم فيه بوجه الحق فلجوا وأبوا الا الحرب وجعلوا شعارهم النداء بلا حكم الا لله وبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي
(١٤١)