إليه وكتب له بذلك * (خبر يزدن من امراء المستضئ) * كان يزدن قد ولاه المستضئ الحلة فكانت في أعماله وكانت حمايتها لخفاجة وبنى حزن منهم فجعلها يزدن لبنى كعب منهم وأمرهم الغضبان فغضب بنو حزن وأغاروا عليهم على السواد وخرج يزدن في العسكر لقتالهم ومعه الغضبان وعشيرة بنو كعب فبينما هم ليلة يسيرون رمى الغضبان بسهم فمات فعادت العساكر إلى بغداد وأعيدت حفاظة السواد إلى بنى حزن ثم مات يزدن سنة ثمان وستين وكانت واسط من أقطاعه فاقتطعت لأخيه ايتامش ولقب علاء الدين * (مقتل سنكاه بن أحمد اخى شملة) * قد ذكرنا في دولة المستنجد فتنة سنكاه هذا وعمه شملة صاحب خوزستان ثم جاء ابن سنكاه إلى قلعة الماهكي فبنى بإزائها قلعة ليتمكن بها من تلك الأعمال فبعث المستضئ العسكر من بغداد لمنعه فقاتلهم واشتد قتاله ثم انهزم وقتل وعلق رأسه ببغداد وهدمت القلعة * (وفاة قايماز وهربه) * قد ذكرنا شأن قطب الدين قايماز وانه الذي بايع للمستضئ وجعله أمير العسكر وجعله عضد الدين أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء وزيرا ثم استفحل أمر قايماز وغلب على الدولة وحمل المستضئ على عزل عضد الدين أبى الفرج من الوزارة فلم يمكنه مخالفته وعزله سنة سبع وستين فأقام معزولا وأراد الخليفة سنة تسع وتسعين ان يعيده إلى الوزارة فمنعه قطب الدين من ذلك وركب فأغلق المستضئ أبواب داره مما يلي بغداد وبعث إلى قايماز ولاطفه بالرجوع فيما هم به من وزارة عضد الدين فقال لا بد من اخراجه من بغداد فاستجار برباط شيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرحيم بن إسماعيل فأجاره واستطال قايماز على الدولة وأصهر على علاء الدين ايتامش في أخته فزوجها منه وحملوا الدولة جميعا ثم سخط قايماز ظهير الدين بن العطار صاحب المخزن وكان خاصا بالخليفة وطلبه فهرب فأحرق داره وجمع الأمراء فاستحلفهم على المظاهرة وأن يقصدوا دار المستضئ ليخرجوا منها ابن العطار فقصد المستضئ على سطح داره وخدامه يستغيثون ونادى في العامة بطلب قايماز ونهب داره فهرب من ظهر بيته ونهبت داره وأخذ منها مالا يحصى من الأموال واقتتل العامة على؟؟ ولحق قايماز بالحلة وتبعه الأمراء وبعث إليه المستضئ شيخ الشيوخ عبد الرحيم ليسير عن الحلة إلى الموصل تخوفا من
(٥٢٧)