لما انتقض بها وعليه؟؟ عليها مروان فلحق بابن عمر وبايع معه الضحاك وصار معه وحرضه على مروان؟؟ انما لحق بالضحاك وهو يحاصر نضيرا وتزوج أخت شيبان الحروري فرجع الضحاك إلى الكوفة وسار منها إلى الموصل بعد عشرين شهرا من حصار واسط بعد أن دخل أهل الموصل وعليهم القطرن أم أكمه من بنى شيبان عامر لمروان فأدخلهم أهل البلد وقاتلهم القطرن فقتل ومن معه وبلغ الخبر إلى مروان وهو يحاصر حمص فكتب إلى ابنه عبد الله أن يسير إلى؟؟ يمانع الضحاك عن توسط الجزيرة فسار في ثمانية آلاف فارس والضحاك في مائة ألف وحاصره بنصيبين ثم سار مروان بن محمد إليه فالتقيا عند كفر يموتا من نواحي ماردين فقاتله عامة يومه إلى الليل وترجل الضحاك في نحو ستة آلاف وقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم وعثر على الضحاك في القتلى فبعث مروان برأسه؟؟ إلى الجزيرة وأصبح الخوارج فبايعوا الخبيري قائد الضحاك وعاودوا الحرب مع مروان فهزموه وانتهوا إلى خيامه فقطعوا أطنابهم وجلس الخبيري على فرشه والجناحان ثابتان وعلى الميمنة عبد الله بن مروان وعلى الميسرة إسحاق بن مسلم العقيلي فلما انكشف قلة الخوارج أحاطوا بهم في مخيم مروان فقتلوهم جميعا والخبيري معهم ورجع مروان من نحو ستة أميال وانصرف الخوارج وبايعوا شيبان الحروري وهو شيبان بن عبد العزيز اليشكري ويكنى أبا الدلقاء وقاتلهم مروان بعد ذلك بالكراديس وأبطل الصف من يومئذ وأقام في قتالهم أياما وانصرف عن شيبان كثير منهم وارتحلوا إلى الموصل بإشارة سليمان بن هشام وعسكروا شرقي دجلة وعقدوا الجسور واتبعهم مروان فقاتلهم لتسعة أشهر وقتل من الطائفتين خلق كثير وأسر ابن براخ لسليمان بن هشام اسمه أمية ابن معاوية فقطعه ثم ضرب عنقه وكتب مروان إلى يزيد بن عمر بن هبيرة وهو بقرقيسة يأمره بالسير إلى العراق وولاه عليها وعلى الكوفة يومئذ المثنى بن عمران العائدي من قريش خليفة للخوارج فلقى ابن هبيرة بعين التمر فاقتتلوا وانهزمت الخوارج ثم تجمعوا له بالنخيلة ظاهر الكوفة فهزمهم ثم تجمعوا بالبصرة فأرسل شيبان إليهم عبيدة بن سوار في خيل عظيمة فهزمهم ابن هبيرة وقتل عبيدة واستباح عسكرهم واستولى على العراق وكان منصور بن جمهور مع الخوارج فمضى إلى المايس وغلب عليها وعلى الخيل جميعا وسار ابن هبيرة إلى واسط فحبس ابن عمر وكان سليمان بن حبيب عامل ابن عمر على الأهواز فبعث ابن هبيرة إليه نباتة بن حنظلة وبعث هو رواد بن حاتم والتقيا على دجلة فانهزم داود وقتل وكتب مروان إلى ابن هبيرة أن يبعث إليه عامر ابن ضبابة المزني فكتبه في ثمانية آلاف وبعث شيبان لاعتراضه الحون بن كلاب
(١٦٥)