وقاتلهم على بالنهروان فاستلحمهم أجمعين ثم خرج من فلهم طائفة بالأنبار فبعث إليهم من استلحمهم ثم طويفة أخرى مع هلال بن علية فبعث معقل بن قيس فقتلهم ثم أخرى ثالثة كذلك ثم أخرى على المدائن كذلك ثم أخرى بشهرزور كذلك وبعث شريح بن هانئ فهزموه فجرح واستلحمهم أجمعين واستأمن من بقي فأمنهم وكانوا نحو خمسين وافترق شمل الخوارج ثم اجتمع من وجدانهم الثلاثة الذين توعدوا لقتل على ومعاوية وعمرو بن العاص فقتل بالسهم عبد الرحمن بن ملجم عليا رضي الله عنه وباء باثمه وسلم الباقون ثم اتفقت الجماعة على بيعة معاوية سنة احدى وأربعين واستقل معاوية بخلافة الاسلام وقد كان فروة بن نوفل الأشجعي اعتزل عليا والحسن ونزل شهرزور وهو في خمسمائة من الخوارج فلما بويع معاوية قال فروة لأصحابه قد جاء الحق فجاهدوا واقبلوا فنزلوا النخيلة عند الكوفة فاستنفر معاوية أهل الكوفة فخرجوا لقتالهم وسألوا أهل الكوفة أن يخلوا بينهم وبين معاوية فأبوا فاجتمعت أشجع على فروة وأتوا له من القتال ودخلوا الكوفة قهرا واستعمل الخوارج بعده عبد الله بن أبي الحريشي من طيئ وقاتلوا أهل الكوفة فقاتلوا وابن أبي الحريشي معهم ثم اجتمعوا بعده على حوثرة بن وداع الأسدي وقدموا إلى النخيلة في مائة وخمسين ومعهم فل ابن أبي الحريشي وبعث معاوية إلى حوثرة أباه ليرده عن شأنه فأبى فبعث إليهم عبد الله بن عوف في معسكر فقتله وقتل أصحابه الا خمسين دخلوا الكوفة وتفرقوا فيها وذلك في جمادى الأخيرة سنة احدى وأربعين وسار معاوية إلى الشأم وخلف المغيرة بن شعبة فعاد فروة بن نوفل الأشجعي إلى الخروج فبعث إليه المغيرة خيلا عليها ابن ربعي ويقال معقل بن قيس فلقيه بشهرزور فقتله ثم بعث المغيرة إلى شبيب بن أبجر من قتله وكان من أصحاب ابن ملجم وهو الذي أتى معاوية يبشره بقتل على فخافه على نفسه وأمر بقتله فتنكر بنواحي الكوفة إلى أن بعث المغيرة من قتله ثم بلغ المغيرة أن بعضهم يريد الخروج وذكر له معن بن عبد الله المحاربي فحبسه ثم طالبه بالبيعة لمعاوية فأبى فقتله ثم خرج على المغيرة أبو مريم مولى بنى الحرث بن كعب فأخرج معه النساء فبعث المغيرة من قتله وأصحابه ثم حكم أبو ليلى في المسجد بمشهد الناس وخرج في اثنين من الموالى فأتبعه المغيرة معقل بن قيس الرياحي فقتله بسور الكوفة سنة اثنتين وأربعين ثم خرج على ابن عامر في البصرة سهم بن غانم الجهني في سبعين رجلا منهم الحطيم وهو يزيد بن حالك الباهلي ونزلوا بين الجسرين والبصرة ومر بهم بعض الصحابة منقلبا من الغزو فقتلوه وقتلوا ابنه وابن أخيه وقالوا هؤلاء كفرة وخرج إليهم ابن عامر فقتل منهم عدة وأمن باقيهم ولما أتى زياد البصرة سنة خمس وأربعين هرب منهم الحطيم إلى الأهواز وجمع ورجع
(١٤٢)