واستعفى شريح بن الحرت من القضاء بالكوفة فولى مكانه أبا بردة بن أبي موسى ثم ولى على قضاء البصرة عبد الرحمن بن أذينة وخرج عبد الرحمن بن الأشعث فملك سجستان وكرمان وفارس والبصرة ثم قتل ورجعت إلى حالها وذلك سنة احدى وثمانين وفى سنة اثنتين وثمانين مات المهلب بن أبي صفرة واستخلف ابنه يزيد على خراسان فأقره الحجاج وفى هذه السنة عزل عبد الملك أبان بن عثمان عن المدينة وولى مكانه هشام بن إسماعيل المخزومي فعزل هشام نوفل بن مساحق عن القضاء وولى مكانه عمر بن خالد الزرقي وبنى الحجاج مدينة واسط وفى سنة خمس وثمانين عزل الحجاج يزيد بن المهلب عن خراسان وولى مكانه هشام أخاه المفضل قليلا ثم ولى قتيبة بن مسلم وتوفى عبد الملك وعزل الوليد لأول ولايته هشام بن إسماعيل عن المدينة وولى مكانه عمر بن عبد العزيز فولى على القضاء أبا بكر بن عمر بن حزم وولى الحجاج على البصرة الجراح بن عبد الله الحكمي وولى على قضائها عبد الله بن أذينة وعلى قضاء الكوفة أبا بكر بن أبي موسى الأشعري وفى سنة تسع وثمانين ولى الوليد على مكة خالد بن عبد الله القسري وكان على ثغر السند محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي وهو ابن عم الحجاج ففتح السند وقتل ملكه وكان على مصر عبد الله بن عبد الملك ولاه عليها أبوه ففل ملكها فعزله الوليد في هذه السنة وولى مكانه قرة بن شريك وعزل خالدا عن الحجاز وولى عمر بن عبد العزيز وفى سنة احدى وتسعين عزل الوليد عمه محمد بن مروان عن الجزيرة وأرمينية وولى مكانه أخاه مسلمة بن عبد الملك وكان على طندة في قاصية المغرب طارق بن زياد عاملا لمولاه موسى بن نصير عامل الوليد بالقيروان فأجاز البلاد والبحر إلى بلاد الأندلس وافتتحها سنة اثنتين وتسعين كما يذكر في أخبارها وفى سنة ثلاث وتسعين عزل عمر بن عبد العزيز عن الحجاز وولى مكانه خالد بن عبد الله على مكة وعثمان بن حيان على المدينة ومات الحجاج سنة خمس وتسعين ثم مات الوليد سنة ست وتسعين وفيها قتل قتيبة بن مسلم لانتقاضه على سليمان وولاها سليمان يزيد بن المهلب وفيها مات قرة بن شريك وكان على المدينة أبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم وعلى مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن موسى وعلى قضاء البصرة عبد الرحمن بن أذينة وفى سنة سبع وتسعين عزل سليمان بن موسى بن نصير عن إفريقية وولى مكانه محمد بن يزيد القرشي حتى مات سليمان فعزل واستعمل عمر مكانه إسماعيل بن عبد الله وفى سنة ثمان وتسعين كان فتح طبرستان وجرجان أيام سليمان بن عبد الملك على يد يزيد ابن المهلب وفى سنة تسع وتسعين استعمل عمر بن عبد العزيز على البصرة عدى بن
(١٣٨)