والمرتد إما عن فطرة - وهو المولود على الاسلام -.
____________________
وإن قالوا ذلك، خوفا واكراها لحفظ أموالهم وأنفسهم وصاروا بحكم المسلم في الأحكام الظاهرة الدنيوية فيترتب على الاكراه والجبر أثر أما بالنسبة إلى الآخرة فلا بد من الرضا به والاقرار به وقبول ذلك حتى ينفع، وإلا فلا ينفع بل يصير منافقا وهو أقبح من الكفر الحقيقي.
(الثاني) من أقر على دينه مثل اليهودي، فإنه إذا أسلم كرها لا يقبل منه ذلك ولم يصر بذلك مسلما وبحكمه، إذ لا يجوز اكراههم عليه ولم يتحقق معه الاسلام الحقيقي، فإن المكره على شئ لم يقل به بل ينكره ويكرهه فتأمل.
قوله: " ولو صلى الخ " لو حكم بارتداد شخص ثم رأى، أنه صلى لم يحكم باسلامه وعوده إليه وتوبته بمجرد ذلك وإن كان ممن يقبل ذلك منه، إذ لا دلالة لها على الاسلام والرجوع، لاحتمال أن يعتقد عدم كفره فيأتي بها، أو أنه ارتد باعتبار انكاره ضرورية من ضروريات الدين أو أهان الشرع بالقاء المصحف ونحو ذلك، وهو لا ينافي الصلاة بحسب الظاهر، ويحتمل باعتقاده أيضا، فتأمل.
بل قالوا: فعلها لا يدل على الاسلام عن الكفر ولو سمعت منه الشهادتان أيضا وكان سبب كفره انكار الصلاة، لاحتمال الاستهزاء أو السخرية والتقية والارائة وتقليد المسلمين في ذلك.
فتأمل فيه فإن الأصل بل الظاهر أيضا عدم ذلك، وهي علامة واضحة للاسلام فلو لم تكن هناك قرينة دالة على العلم بعدم الاعتقاد والاستهزاء ونحو ذلك يمكن أن يحكم بها، به، وهو ظاهر.
وكذا إذا أذن أو أقام وأسمع الشهادتان منه ولم يظهر هناك ما يخرجه عن ظاهر الاسلام مثل التمسخر ونحوه.
قوله: " والمرتد أما عن فطرة الخ " يريد أن يبين قسمي الارتداد
(الثاني) من أقر على دينه مثل اليهودي، فإنه إذا أسلم كرها لا يقبل منه ذلك ولم يصر بذلك مسلما وبحكمه، إذ لا يجوز اكراههم عليه ولم يتحقق معه الاسلام الحقيقي، فإن المكره على شئ لم يقل به بل ينكره ويكرهه فتأمل.
قوله: " ولو صلى الخ " لو حكم بارتداد شخص ثم رأى، أنه صلى لم يحكم باسلامه وعوده إليه وتوبته بمجرد ذلك وإن كان ممن يقبل ذلك منه، إذ لا دلالة لها على الاسلام والرجوع، لاحتمال أن يعتقد عدم كفره فيأتي بها، أو أنه ارتد باعتبار انكاره ضرورية من ضروريات الدين أو أهان الشرع بالقاء المصحف ونحو ذلك، وهو لا ينافي الصلاة بحسب الظاهر، ويحتمل باعتقاده أيضا، فتأمل.
بل قالوا: فعلها لا يدل على الاسلام عن الكفر ولو سمعت منه الشهادتان أيضا وكان سبب كفره انكار الصلاة، لاحتمال الاستهزاء أو السخرية والتقية والارائة وتقليد المسلمين في ذلك.
فتأمل فيه فإن الأصل بل الظاهر أيضا عدم ذلك، وهي علامة واضحة للاسلام فلو لم تكن هناك قرينة دالة على العلم بعدم الاعتقاد والاستهزاء ونحو ذلك يمكن أن يحكم بها، به، وهو ظاهر.
وكذا إذا أذن أو أقام وأسمع الشهادتان منه ولم يظهر هناك ما يخرجه عن ظاهر الاسلام مثل التمسخر ونحوه.
قوله: " والمرتد أما عن فطرة الخ " يريد أن يبين قسمي الارتداد