وهذا كما يتناول مناسك منى كذا يتناول مناسك منى مع الطواف.
وروي في الصحيح عن معاوية بن عمار، عن الصادق - عليه السلام - في رجل نسي أن يذبح بمنى حتى زار البيت فاشترى بمكة ثم نحرها، فقال: لا بأس قد أجزأ عنه (1).
وقال الشيخ: إن فعل ذلك عمدا كان عليه دم شاة، وإن كان ناسيا لم يكن عليه شئ وكان عليه إعادة الطواف (2)، وهو قول ابن إدريس (3)، وابن حمزة (4)، وهو الأقرب.
لنا: إنه طاف على غير ما أمر به، فيبقى في عهدة التكليف.
وما رواه علي بن يقطين في الصحيح قال: سألت أبا الحسن - عليه السلام - عن المرأة رمت وذبحت ولم تقصر حتى زارت البيت وطافت وسعت من الليل ما حالها وما حال الرجل إذا فعل ذلك؟ قال: لا بأس به يقصر ويطوف للحج، ثم يطوف للزيارة، ثم قد حل من كل شئ (5). وروايات ابن بابويه وغيرها لا تنافي إعادة الطواف.
مسألة: لو ارتحل قبل الحلق فليرجع إلى منى وليحلق، فإن لم يتمكن أثم وحلق موضعه واجبا وبعث بشعره إلى منى ليدفن بها استحبابا (6)، قاله الشيخ