من أكوار فارس لا إلى خنج من أعمال أردستان كما أسلفنا، وخنج فارس معرب (خنك) على ما ذكره الشريف الجليل المؤرخ الميرزا حسن (مهذب الدولة) الفسائي الشيرازي حفيد مولينا فخر الشيعة الإمامية السيد علي خان شارح الصحيفة في كتابه فارسنامه في (ج 2 ص 197 ط تهران) وقال ما ترجمته ملخصا: إن خنج من مشاتي فارس واقعة في جنوب شيراز طولها من قرية (بغرد) بضم الباء الموحدة إلى قرية (كورده) خمسة عشر فراسخ، وعرضها من قرية (تنگباد) إلى قرية (چاه مينا) تسعة فراسخ محدودة من جانب الشرق بكورة (لار) وكورة (بيد شهر) ومن الشمال إلى بيد شهر أيضا إلى قرية (حكيم أفضل) ومن أشهر قراء خنج، أمين آباد، بغرد، بيخو، چاه طوس، شهرستان، جهلة، وغيرها.
وقال فيه ما ترجمته: إنه قد خرج من خنج جماعة من الأفاضل في الفنون العقلية والنقلية.
منهم الحكيم أفضل الدين محمد بن تامار بن عبد الملك الخنجي المتوفى في حدود سنة 500، وقد شرح قانون الشيخ في الطب بشرح كان مورد الإفادة والاستفادة بين العلماء في الطب اليوناني.
ومنهم القاضي زين الدين علي بن روزبهان الخنجي المتوفى سنة 707 بشيراز، ودفن في مدرسة شاهي، له كتاب المعتبر في شرح مختصر الأصول لابن الحاجب، أورده صاحب كتاب مزارات شيراز المسمى بحط الرحال وشد الإزار لزوار المزار فليراجع.
ومنهم الشيخ أويس بن عبد الله الخنجي المتوفى سنة 790 بشيراز أورده في مزارات شيراز الخ.
ومنهم الشيخ روزبهان القاضي والد الفضل بن روزبهان الناصب الذي تنقل كلماته في هذا الكتاب كثيرا.