المصنف أراد بالانكار المذكور منع الاعتماد على القضايا المذكورة حتى يتجه أن هذا مذهب جماعة من العقلاء غير الأشاعرة، فإن الأشاعرة لم يعللوا إنكارهم للقضايا المحسوسة بشئ أصلا، ولهذا نسبوا إلى المكابرة، الثاني أن المذكور في شرح المواقف أن ذلك ينسب إلى جماعة من العقلاء، وفيه إشارة إلى بطلان تلك النسبة فحكم هذا الناصب الجارح بأن هذا مذهب جماعة من العقلاء تمويه صريح وتدليس قد ارتكبه لدفع الاستبعاد عما وقع من أصحابه الأشاعرة قريبا من هذه المكابرة، الثالث أن ما دل عليه كلامه من أن الأشاعرة ذكروا مذهب تلك الجماعة من
(٩٠)