بها إلى محمد واختار أبو محمد الصادق اثنى عشر رجلا من أهل الدعوة فجعلهم نقباء عليهم وهم سليمان بن كثير الخزاعي ولاهز بن قريط التميمي وأبو النجم عمران بن إسماعيل مولى أبو معيط ومالك بن الهيثم الخزاعي وطلحة بن زريق الخزاعي وأبو حمزة بن عمر ابن أعين مولى خزاعة وأخوه عيسى وأبو على شبلة بن طهمان الهروي مولى بنى حنيفة واختار بعده سبعين رجلا وكتب إليه محمد بن علي كتابا يكون لهم مثالا يقتدون به في الدعوة وأقاموا على ذلك ثم بعث مسيرة رسله من العراق سنة ثنتين ومائة في ولاية سعيد خدينة وخلافة يزيد بن عبد الملك وسعى بهم إلى سعيد فقالوا نحن تجار فضمنهم قوم من ربيعة واليمن فأطلقهم وولد محمد ابنه عبد الله السفاح سنة أربع ومائة وجاء إليه أبو محمد الصادق في جماعة من دعاة خراسان فأخرجه لهم ابن خمسة عشر يوما وقال هذا صاحبكم الذي يتم الامر على يده فقبلوا أطرافه وانصرفوا ثم دخل معهم في الدعوة بكير بن هامان جاء من السند مع الجنيد ابن عبد الرحمن فلما عزل قدم الكوفة ولقى أبا عكرمة وأبا محمد الصادق ومحمد بن حبيش وعمار العبادي خال الوليد الأزرق دعاه إلى خراسان في ولاية أسد القسري أيام هشام ووشى بهم إليه فقطع أيدي من ظفر به منهم وصلبه وأقبل عمار إلى بكير ابن هامان فأخبره فكتب إلى محمد بن علي بذلك فأجابه الحمد لله الذي صدق دعوتكم ومقالتكم وقد بقيت منكم قتلى ستعد ثم كان أول من قدم محمد بن علي إلى خراسان أبو محمد زياد مولى همذان بعثه محمد بن علي سنة تسعة في ولاية أسد أيام هشام وقال له انزل في اليمن وتلطف لمضر ونهاه عن الغالب النيسابوري شيعة بنى فاطمة فشتى زياد بمرو ثم سعى به إلى أسد فاعتذر بالتجارة ثم عاد إلى أمره فأحضره أسد وقتله في عشرة من أهل الكوفة ثم جاء بعدهم إلى خراسان رجل من أهل الكوفة اسمه كثير ونزل على أبي الشحم وأقام يدعو سنتين أو ثلاثة ثم اخذ أسد بن عبد الله في ولايته الثانية سنة سبع عشرة اخذ سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم وموسى بن كعب ولاهز ابن قريط بثلثمائة سوط وشهد حسن بن زيد الأزدي ببراءتهم فأطلقهم ثم بعث بكير ابن هامان سنة ثماني عشرة عمار بن زيد على شيعتهم بخراسان فنزل مرو وتسمى بخراش وأطاعه الناس ثم نزل دعوتهم بدعوة الحزمية فأباح النساء وقال إن الصوم انما هو عن ذكر الامام وأشار إلى اخفاء اسمه والصلاة الدعاء له والحج القصد إليه وكان خراش هذا نصرانيا بالكوفة واتبعه على مقالته مالك بن الهيثم والحريش بن سليم وظهر أسد على خبره وبلغ الخبر بذلك إلى محمد بن علي فنكر عليهم قبولهم من خراش وقطع مراسلتهم فقدم عليه ابن كثير منهم يستعلم خبره ويستعطفه على ما وقع منهم وكتب
(١٠١)