(ع) (1) قال: (كبر أمير المؤمنين (ع) على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ثم مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمسة أخرى فصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة).
وعن عمرو بن شمر (2) قال: (قلت لجعفر بن محمد (عليهما السلام) جعلت فداك إنا نتحدث بالعراق أن عليا (عليه السلام) صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا ثم التفت إلى من كان خلفه فقال إنه كان بدريا؟ قال فقال جعفر (عليه السلام) إنه لم يكن كذا ولكنه صلى عليه خمسا ثم رفعه ومشى به ساعة ثم وضعه فكبر عليه خمسا ففعل ذلك خمس مرات حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة).
وعن عقبة (3) قال: (سئل جعفر (عليه السلام) عن التكبير على الجنائز فقال ذاك إلى أهل الميت ما شاءوا كبروا. فقيل إنهم يكبرون أربعا؟ فقال ذاك إليهم ثم قال أما بلغكم أن رجلا صلى عليه على (عليه السلام) فكبر عليه خمسا حتى صلى عليه خمس صلوات يكبر في كل صلاة خمس تكبيرات؟ قال ثم قال إنه بدري عقبي أحدي وكان من النقباء الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وآله من الاثني عشر نقيبا وكانت له خمس مناقب فصلى عليه لكل منقبة صلاة).
أقول: والمذكور في الخبر في تعداد المناقب إنما هو أربع مناقب مع قوله (عليه السلام) إن له خمس مناقب وإن تعداد الصلاة خمسا كان بإزاء المناقب الخمس ولعل المنقبة الخامسة هو اخلاص الرجل في التشيع والولاء لأمير المؤمنين وأهل بيته (عليهم السلام) وإنه كان من السابقين الذين رجعوا إليه بعد ارتداد الناس.
وأما ما تضمنه الخبر من عدم التحديد في التكبير وإن ذلك إلى أهل الميت يكبرون ما شاءوا فترده الأخبار المستفيضة المتقدمة في الموضع التاسع (4) وقد مر نظير هذا الخبر في عدم التوقيت في التكبير، وحمل الجميع على التقية متعين.