فائدة قال في الذكرى: زعم بعض متعصبي العامة أن الخطاب بهذه الصلاة وتعليمها كان للعباس عم النبي صلى الله عليه وآله ورواه الترمذي (1) ورواية أهل البيت (عليهم السلام) أوفق إذ أهل البيت أعلم بما في البيت، على أنه يمكن أن يكون قد خاطبهما بذلك في وقتين ولا استبعاد فيه. انتهى.
أقول - بل الظاهر أن هذا الخبر إنما هو من مخترعات الأموية بغضا لعلى (ع) ومن يمت به ولا سيما أخيه المذكور، ونسبوه للعباس ليكون أدخل في العقول وتلقيه بالقبول. وقد ذكرنا في كتاب سلاسل الحديد بحثا رشيقا في اختراعهم الأحاديث الكاذبة في زمان معاوية تقربا إليه. والله العالم.
المطلب الثالث في نافلة شهر رمضان والكلام فيها يقع في مقامين: الأول - استحباب هذه النافلة مذهب أكثر الأصحاب (رضوان الله عليهم) بل نقل عن سلار دعوى الاجماع عليه.
ونقل في المعتبر قال وقال بعض أصحاب الحديث منا لم يشرع في شهر رمضان زيادة نافلة عن غيره، وذكر بعض الأصحاب أن علي بن بابويه وابن أبي عقيل لم يتعرضا لها بنفي ولا اثبات وأن الصدوق وقال لا نافلة فيه زيادة على غيره.
ورد هذا النقل عن الصدوق جمع من محققي متأخري المتأخرين بأن كلامه في الفقيه لا يدل على نفي المشروعية بل الظاهر أنه إنما ينفي تأكد الاستحباب لصراحته بأنه لا يرى بأسا بالعمل بما ورد فيها من الأخبار، ولهذا قال في المدارك: والظاهر أنه لا خلاف في جواز الفعل وإنما الكلام في التوظيف.
أقول: صورة ما ذكره الصدوق في الكتاب المذكور أنه قال - في باب