ما نقله في كتاب الفقه عن أمير المؤمنين (ع) ويشير إليه قوله (ع) في كتاب الفقه وفي الثانية والشمس وضحاها أو سبح اسم ربك الأعلى. ومن كلامه (ع) في الفقه يعلم مستند الشيخ علي بن بابويه وابن أبي عقيل في ما تقدم نقله عنهما حيث إنهما اتفقا على الغاشية في الأولى واختلفا في الثانية فأحدهما ذكر سورة الشمس والآخر سورة الأعلى، والرواية المذكورة قد دلت على التخيير في الثانية بين هاتين السورتين. والله العالم.
الخامس - المشهور أنه لا يتعين في القنوت لفظ مخصوص للأصل، وما رواه محمد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما (عليهما السلام) (1) قال (سألته عن الكلام الذي يتكلم به في ما بين التكبيرتين في العيد فقال ما شئت من الكلام الحسن) ويعضده اختلاف الروايات في القنوت المرسوم عنهم (عليهم السلام).
وربما ظهر من عبارة الشيخ أبي الصلاح قصر الوجوب بما ورد عنهم (عليهم السلام) فإنه قال: فليزمه أن يقنت بين كل تكبيرتين فيقول: اللهم أهل الكبرياء والعظمة.. إلى آخره. قال في الذكرى فإن أراد به الوجوب تخييرا والأفضلية فحق وإن أراد به الوجوب عينا فممنوع. وهو جيد.
أقول: ومن الأخبار الواردة عنهم (عليهم السلام) في القنوت في هذه الصلاة ما رواه الشيخ في التهذيب عن محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله (ع) (2) قال: (تقول بين كل تكبيرتين في صلاة العيدين: اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت على عبد من عبادك وصل على ملائكتك ورسلك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون وأعوذ بك من شر ما عاذ بك