تكلم فلا جمعة له. ثم قال علي (ع) هكذا سمعت نبيكم (صلى الله عليه وآله).
وعن جابر عن أبي جعفر (ع) (1) قال: (قلت له قول الله تعالى:
(فاسعوا إلى ذكر الله؟ قال قال: اعملوا وعجلوا فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه وثواب أعمال المسلمين فيه على قدر ما ضيق عليهم والحسنة والسيئة تضاعف فيه. قال وقال أبو جعفر (ع) والله لقد بلغني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخمسين لأنه يوم مضيق على المسلمين) إلى غير ذلك من الأخبار.
ومنها - التطيب ولبس افخر الثياب وتسريح اللحية وقلم الأظفار وأخذ الشارب والخروج على سكينة ووقار والدعاء حال الخروج إلى الجمعة وكثرة الصلاة على محمد وآله (صلوات الله عليهم) في ذلك اليوم:
روى ثقة الاسلام في الكافي عن هشام بن الحكم (2) قال: (قال أبو عبد الله (ع) ليتزين أحدكم يوم الجمعة: يغتسل ويتطيب ويسرح لحيته ويلبس أنظف ثيابه وليتهيأ للجمعة وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار وليحسن عبادة ربه وليفعل الخير ما استطاع فإن الله يطلع على الأرض ليضاعف الحسنات).
وعن زرارة في الصحيح أو الحسن (3) قال: (قال أبو جعفر (ع) لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنه سنة وشم الطيب والبس صالح ثيابك وليكن فراغك من الغسل قبل الزوال فإذا زالت فقم وعليك السكينة والوقار).
وقال الرضا (ع) في كتاب الفقه الرضوي (4): وعليكم بالسنن يوم الجمعة وهي سبعة: اتيان النساء وغسل الرأس واللحية بالخطمي وأخذ الشارب وتقليم الأظفار وتغيير الثياب ومس الطيب، فمن أتى بواحدة من هذه السنن نابت عنهن وهي الغسل وأفضل أوقاته قبل الزوال.
وقد قدمنا جملة من الأخبار المتعلقة بالغسل يوم الجمعة في فصل الأغسال من