فإنها ظاهرة في الصورة الثانية كما قدمنا ذكره إلا أنها مجملة في تقسيم العشرين والثلاثين وقد عرفت الخلاف في الموضعين نصا وفتوى.
هذا مجمل الكلام في روايات المسألة وما اشتملت عليه، وبه يظهر ما ذكرناه من عدم وجود المستند لما ذكره الأصحاب من الكيفية في الصورة الأولى، وأما الثانية فليس في مستندها إلا الاجمال الذي ذكرناه وإلا فالعدد تام كما لا يخفى.
قال السيد الزاهد العابد المجاهد رضي الدين بن طاووس (عطر الله مرقده) في كتاب الاقبال نقلا عن الرسالة الغرية للشيخ المفيد (طيب الله مضجعه) قال يصلي في العشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة ثماني بين العشاءين واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ويصلي في العشر الأواخر كل ليلة ثلاثين ركعة ويضيف إلى هذا الترتيب في ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين كل ليلة مائة ركعة وذلك تمام الألف ركعة، قال: وهي رواية محمد بن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان في ما أسنده عن علي بن مهزيار عن مولانا الجواد (ع) (1). وظاهر هذا الكلام كما ترى ورود الخبر بهذه الكيفية.
ونحو ذلك ما ذكره شيخنا المفيد (روح الله تعالى روحه) في كتاب مسار الشيعة (2) قال: (أول ليلة من شهر رمضان فيها الابتداء بصلاة نوافل شهر رمضان وهي ألف ركعة من أول الشهر إلى آخره بترتيب معروف في الأصول عن الصادقين (عليهم السلام)... إلى آخره.
فوائد الأولى - المشهور أن الوتيرة تصلي بعد وظيفة العشاء من تلك النوافل لتكون خاتمة النوافل، ونقل عن سلار أنها مقدمة على الوظيفة المذكورة، وقد تقدم في آخر المسألة الثانية من المقصد الثاني في مواقيت الرواتب من المقدمة الثالثة في المواقيت من كتاب الصلاة (3) نبذة من الكلام في هذا المقام.