ذلك تخصيص استحبابها بهذا الوقت المخصوص والعدد المخصوص ونحو ذلك من الخصوصيات مع عدم ثبوت ذلك شرعا حصلت الحرمة وصارت بدعة، والحكم كذلك في هذه الصلاة مع عدم ثبوت مشروعيتها على هذا الوجه المذكور عن أهل البيت (عليهم السلام) واحتمال كون تلك الأخبار من طرق العامة كما لا يخفى. والله العالم.
الحادية عشرة - صلاة الاستطعام أي الصلاة له عند الجوع رواها الكليني والشيخ عن شعيب العقرقوفي (1) قال: (قال أبو عبد الله (ع) من جاع فليتوضأ وليصل ركعتين ثم يقول: يا رب إني جائع فاطعمني. فإنه يطعم من ساعته).
الثانية عشرة - صلاة الحبل بمعنى أن يطلب أن يحبل له رواها الشيخ والكليني عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) (2) قال: من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ثم يقول: اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا إذ قال رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم باسمك استحللتها وفي أمانتك أخذتها فإن قضيت لي في رحمها ولدا فاجعله غلاما ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا).
إلى غير ذلك من الصلوات المذكورة في كتب الدعاء كالمصباح للشيخ ومصباح الكفعمي وغيرهما ومن أرادها فليرجع إليها، والاشتغال بغيرها مما هو أهم في المقام أولى من التطويل بذكرها زيادة على ما ذكرنا. والله العالم.
تم الجزء العاشر من كتاب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ويتلوه الجزء الحادي عشر والحمد لله أولا وآخرا.