وعشرين من رجب بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وسورة ما تيسر فإذا فرغ وسلم جلس مكانه ثم قرأ أم القرآن أربع مرات والمعوذات الثلاث كل واحدة أربع مرات فإذا فرغ وهو في مكانه قال: (لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) أربع مرات ثم يقول: الله ربي لا أشرك به شيئا (أربع مرات) ثم يدعو فلا يدعو بشئ إلا استجيب له... الخبر).
وقد روى هذه الرواية الشيخ (1) نقلا من الكافي والشيخ المفيد في المقنعة وكتاب مسار الشيعة لكن بدون قوله (والمعوذات الثلاث كل واحدة أربع مرات) وكأنه سقط من القلم، لأن الشيخ روى هذه الصلاة بعينها في المصباح (2) مع ما يقرأ بعدها عن الريان بن الصلت عن أبي جعفر الثاني (ع) بما هذه صورته قال: صام أبو جعفر (ع) لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه وصام معه جميع حشمه وأمرنا أن نصلي هذه الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا و (قل هو الله أحد) أربعا والمعوذتين أربعا وقلت: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (أربعا) الله الله ربي لا أشرك به شيئا (أربعا) لا أشرك بربي أحدا (أربعا). ومن هذه الرواية يعلم أن المراد بالمعوذات الثلاث في الرواية المتقدمة هي التوحيد مع المعوذتين.
وأما صلاة ليلة المبعث فهي أيضا اثنتا عشرة ركعة، والظاهر أن المستند فيها ما ذكره الشيخ في المصباح (3) في ليلة النصف من رجب حيث روى عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله (ع) قال (تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوذتين وسورة