روى في الفقيه عن معاوية بن ميسرة عن أبي عبد الله (ع) (1) قال: (ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة يقول: يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا وكذا).
وفي صحيحة حماد عن ناجية عن الصادق (ع) (2) أنه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشئ اليسير استخار الله عز وجل فيه سبع مرات فإذا كان أمرا جسيما استخار الله فيه مائة مرة.
إلا أنه يحتمل أيضا تقييد هذه الأخبار بما تقدم بأن يكون هذا الدعاء مضافا إلى الصلاة.
ومنها - ما ورد بمعنى طلب تعرف ما فيه الخيرة، وهذا هو المعروف الآن بين الناس، ولكن لا بد هنا من انضمام شئ آخر إلى الصلاة والدعاء معا أو الدعاء وحده من الرقاع أو البنادق أو فتح المصحف أو أخذ السبحة أو القرعة أو الأخذ من لسان المشاور.
فمن الأخبار الواردة بذلك ما رواه الكليني والشيخ عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله (ع) (3) ورواه الشيخ المفيد وابن طاووس ورواية ابن طاووس بعدة طرق أنه قال (ع) (إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل. وفي ثلاث منها:
بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل. ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة:
أستخير الله برحمته خيرة في عافية. ثم استو جالسا وقل: اللهم خر لي واختر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية. ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج