إلا من حيث غفلته وقت التصنيف عن هذين الروايتين كما يشعر به قوله في رواية النقاش (إنه لم يقف في تلك المسألة إلا عليها) مع وجود الأخبار التي ذكرناها ثمة.
ثم إن في صحيحة علي بن جعفر المروية في كتابه وهي مروية في كتاب قرب الإسناد (1) عن أخيه (ع) قال: (تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام وهذه الكيفية مطابقة لما ورد في صحيحه زرارة أو حسنته المتقدمة (2).
وفي رواية الأعمش المنقولة من كتاب الخصال التي قدمنا ذكرها في تكبير الفطر (3) قال في آخرها. (وبالأضحى في الأمصار في دبر عشر صلوات.. إلى أن قال ويزاد في هذا التكبير: والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام) وهذه أيضا كيفية رابعة وما يأتي نقله من كتاب الفقه الرضوي وهي كيفية خامسة أيضا. والعمل بكل ما ورد حسن إن شاء الله تعالى.
فائدة قد تقدم في كلام ابن الجنيد ذكر التكبير في صدر التكبير المسنون في الأضحى ثلاث مرات والموجود في كلام الأصحاب (رضوان الله عليهم) وكذا في الأخبار إنما هو مرتان، وأخبار المسألة على كثرتها وتعدد في الكتب الأربعة وغيرها لم تشتمل إلا على المرتين، قال المحقق في الشرائع بعد قوله الله أكبر مرتين، وفي الثالثة تردد. والظاهر أنه إشارة إلى ما نقلناه عن ابن الجنيد كما تقدم تصريحه به في عبارته المتقدمة. وكيف كان فإنه لا وجه لهذا التردد بمجرد وجود القائل بذلك مع عدم وجود ما يدل عليه من الأخبار، اللهم إلا أن يكون وصل إليه لم يصل إلينا وهو بعيد.
الرابع - ما تقدم نقله عن الصدوق من زيادة فريضتين على الأربع المشهورة