(عليه السلام) أن مواليك قد اختلفوا فأصلي خلفهم جميعا؟ فقال لا تصل إلا خلف من تثق بدينه وأمانته ".
وما رواه الشيخ عن إبراهيم بن علي المرافقي وأبي أحمد عمرو بن الربيع البصري عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (1) " أنه سئل عن القراءة خلف الإمام فقال إذا كنت خلف الإمام تولاه وتثق به فإنه يجزئك قراءته، وإن أحببت أن تقرأ فاقرأ في ما يخافت فيه فإذا جهر فانصت قال الله تعالى: " وانصتوا لعلكم ترحمون " (2) قال فقيل له فإن لم أكن أثق به فأصلي خلفه واقرأ؟ قال لا صل قبله أو بعده... الحديث ".
وما رواه في الفقيه عنه (صلى الله عليه وآله) (3) " إمام القوم وافدهم فقدموا أفضلكم " قال وقال على (عليه السلام) (4) " إن سركم أن تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم ".
وما رواه في كتاب قرب الإسناد في المواثق عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) (5) " أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال إن أئمتكم وفدكم إلى الله تعالى فانظروا من توفدون في دينكم وصلاتكم ".
وعن أبي ذر (6) " أن إمامك شفيعك إلى الله عز وجل فلا تجعل شفيعك سفيها ولا فاسقا، إلى غير ذلك من الأخبار التي يقف عليها المتتبع.
(المقام الثاني) - في بيان معنى العدالة وأنها عبارة عماذا ونقل أقوال جملة من علمائنا الأعلام رفع الله تعالى أقدارهم في دار المقام:
فنقول: إعلم أن العدالة لغة مأخوذة من العدل وهو القصد في الأمور ضد الجور " وقيل من العدالة بمعنى الاستواء والاستقامة كما يقال " هذا عدل هذا " أي