وقال الشيخ المفيد في تكبير الفطر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا. وفي الأضحى الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام.
وقال الشيخ في النهاية في صفة تكبير الفطر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد الحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا. وفي الأضحى كذلك إلا أنه يزيد فيه (ورزقنا من بهيمة الأنعام) وكذلك في المبسوط وقال في الخلاف: صفة التكبير أن يقول الله أكبر والله أكبر ولا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ولم يفصل بين العيدين.
هذا ما وقفت عليه من الأقوال المنقولة في المختلف، وأقوال من تأخر عنه أيضا مختلفة في ذلك كما يخفى على من راجعها.
وأما الأخبار الواردة في ذلك فأما بالنسبة إلى عيد الفطر فالذي وقفت عليه ما تقدم في رواية الأعمش المنقولة من كتاب الخصال ورواية سعيد النقاش (1).
والذي في الأولى: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أبلانا.
والذي في الثانية برواية الصدوق (2) مثل هذه الرواية وأما برواية الكليني والشيخ عنه (3) فإنهما أسقطا قوله في آخر الرواية: (والحمد لله على ما أبلانا) كما أشرنا إليه آنفا.
وروى في كتاب الاقبال (4) قال: روينا باسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري باسناده إلى معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن في الفطر تكبيرا. قلت متى؟ قال في المغرب ليلة الفطر والعشاء وصلاة الفجر وصلاة العيد ثم ينقطع وهو قول الله تعالى: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم (5) والتكبير