الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته فإنه إذا حلف كاذبا عوجل العقوبة، وإذا حلف بالله الذي لا اله الا هو لم يعاجل لأنه قد وحد الله سبحانه (2) ئل 201 ج 16 - سعيد بن هبة الله الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن الرضا عن أبيه عليهما السلام أن رجلا وشى إلى المنصور أن جعفر بن محمد عليهما السلام يأخذ البيعة لنفسه على الناس ليخرج عليهم فأحضره المنصور فقال الصادق عليه السلام ما فعلت شيئا من ذلك فقال المنصور لحاجبه: حلف هذا الرجل على ما حكاه عن هذا - يعنى الصادق عليه السلام - فقال الحاجب، قل والله الذي لا اله الا هو - وجعل يغلظ عليه اليمين - فقال الصادق عليه السلام: لا تحلفه هكذا فانى سمعت أبي يذكر عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إن من الناس من يحلف بالله كاذبا فيعظم الله في يمينه ويصفه بصفاته الحسنى فيأتي تعظيمه لله على اثم كذبه ويمينه ولكن دعني أحلفه باليمين التي حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه لا يحلف بها حالف الاباء بإثمه فقال المنصور: فحلفه إذا يا جعفر، فقال الصادق عليه السلام للرجل: قل ان كنت كاذبا عليك فبرئت من حول الله وقوته ولجأت إلى حولي وقوتي، فقالها الرجل، فقال الصادق عليه السلام: اللهم ان كان كاذبا فأمته فما استتم كلامه حتى سقط الرجل ميتا واحتمل ومضى به. الحديث.
(3) إرشاد المفيد 272 - فمن ذلك ما رواه نقلة الآثار من خبره عليه السلام مع المنصور لما أمر الربيع باحضار أبى عبد الله عليه السلام فأحضره، فلما بصر به المنصور قال: له: قتلني الله إن لم أقتلك، أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل (1)، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: والله ما فعلت ولا أردت، وان كان بلغك فمن كاذب، ولو كنت فعلت فقد ظلم