باب (26) أن اليمين تنعقد على فعل الواجب وترك الحرام وباب (27) ان اليمين لا تنعقد الا على المستقبل إذا كان البر أرجح.
ويأتي في رواية ابن أبي نصر (13) من باب (3) أنه لا ينعقد النذر في معصية ولا مرجوح من أبواب النذر قوله انى كنت حلفت فيها بيمين فقلت لله على أن لا أبيعها ابدا وبى إلى ثمنها حاجة مع تخفيف المؤنة فقال ف لله بقولك له وفى رواية الحسين نحوه.
* (19) باب حكم الحلف على ترك الطيبات * قال الله تعالى في سورة المائدة (5) يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين (87) وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون (88) لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان الآية (89).
1493 (1) تفسير القمي 179 ج 1 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم " قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السلام وبلال وعثمان بن مظعون فأمر أمير المؤمنين عليه السلام فحلف أن لا ينام بالليل أبدا وأما بلال فإنه حلف أن لا يفطر بالنهار أبدا وأما عثمان بن مظعون فإنه حلف أن لا ينكح أبدا فدخلت امرأة عثمان على عائشة وكانت امرأة جميلة فقالت عائشة:
مالي أراك معطلة فقالت: ولمن أتزين فوالله ما قاربني زوجي منذ كذا وكذا فإنه قد ترهب ولبس المسوح وزهد في الدنيا فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرته عائشة بذلك، فخرج فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام يحرمون على أنفسهم الطيبات ألا انى أنام بالليل وأنكح وأفطر بالنهار فمن رغب عن سنتي فليس منى فقاموا هؤلاء فقالوا يا رسول الله فقد حلفنا