لي بالله كاذبا أنه لمن الناصحين، ولم أظن يا موسى أن أحدا يحلف بالله كاذبا، فوثقت بيمينه فهذا عذري الخبر.
* (43) باب ما ورد في تخلف أسامة عن علي عليه السلام في حروبه لأنه حلف أن لا يقتل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله * 1575 (1) رجال الكشي 39 - قال أبو عمرو الكشي وجدت في كتاب أبى عبد الله الشاذاني قال: حدثني جعفر بن محمد المدايني عن موسى البجلي (العجلي - خ ل) عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: كتب علي عليه السلام إلى والى المدينة لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد فانى قد عذرته في اليمين التي كانت عليه (2) تفسير القمي 148 ج 1 - قوله: " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا " فإنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة خيبر وبعث أسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود في ناحية " فدك " ليدعوهم إلى الاسلام، وكان رجل من اليهود يقال له " مرداس بن نهيك الفدكي " في بعض القرى، فلما أحس بخيل رسول الله صلى الله عليه وآله جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل فأقبل يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمر بأسامة بن زيد فطعنه فقتله فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أخبر بذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: قتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله فقال: يا رسول الله، انما قال تعوذا من القتل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فلا شققت الغطاء عن قلبه ولا ما قال بلسانه قبلت ولا ما كان في نفسه علمت فحلف بعد ذلك أنه لا يقتل أحدا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه