ألزمهم جميعا، فتشيع الملك وخطب بأسماء الأئمة الاثني عشر في جميع بلاده وأمر فضربت السكة بأسمائهم وأمر بكتابتها على المساجد والمشاهد، قال المجلسي:
والموجود بأصبهان في الجامع القديم في ثلاثة مواضع بتاريخ ذلك الزمان وفي معبد (بيرمكران لنجان) ومعبد (الشيخ نور الدين النطنزي) من العرفاء وعلى منارة دار السيادة التي أتمها السلطان المذكور بعد ما ابتدأ بها أخوه غازان كله من هذا القبيل، (وكان) من جملة القائمين بمناظرته الشيخ نظام الدين عبد الملك المراغي أفضل علماء الشافعية فغلبه العلامة، واعترف المراغي بفضله كما عن تاريخ الحافظ (آبرو) من علماء السنة وغيره الخ، ولأجل هذا السلطان صنف العلامة كتابي كشف اليقين ومنهاج الكرامة، وحكى هذه القصة صاحب مجالس المؤمنين عن تاريخ الحافظ (آبرو) وغيره، وآبرو لفظ فارسي ترجمته بالعربية (ماء الوجه) قال: حيث وقع في نفس أولجايتو محمد خدا بنده اتباع مذهب الإمامية أمر بإحضار علمائهم، فلما حضر العلامة وغيره من علماء هذه الطائفة تقرر أن يحضر من قبل علماء السنة الخواجة نظام الدين عبد الملك المراغي الذي هو أفضل علماء الشافعية بل أفضل علماء السنة مطلقا فحضر وتناظر مع العلامة في الإمامة، فأثبت العلامة مدعاه بالبراهين والأدلة القاطعة، وظهر ذلك للحاضرين بحيث لم يبق موضع للشك، فقال الخواجة نظام الدين عبد الملك قوة هذه الأدلة في غاية الظهور أمان إن السلف حيث سلكوا طريقا والخلف لأجل الجام العوام ودفع تفرقة الاسلام أسبلوا السكوت عن زلل أولئك ومن المناسب عدم هتك ذلك الستر اه، قال صاحب المجالس: إن الحافظ آبرو نظرا لتعصبه لم يشأ أن يصرح بعجز الخواجة عبد الملك عن الجواب بل قال:
وقعت مناظرات كثيرة بين الشيخ جمال الدين ومولانا نظام الدين عبد الملك فاحترمه مولانا عبد الملك احتراما عظيما وبالغ في تعظيمه (إنتهى كلامه)