ابن نعيم بن القعقاع بن معبد بن زرارة وفيروز وأبو العلج مولى عبيد الله بن معمر وسوار ابن مروان وعبد الله بن طلحة الطلحات وعبد الله بن فضالة الزهراني الأزدي ولحق عبد الرحمن بن العباس بالسند وأتى ابن سمرة إلى مرو وانصرف يزيد إلى مرو وبعث بالأسرى إلى الحجاج مع سيده بن نجدة وقال له أخوه حبيب ألا تبعث عبد الرحمن بن طلحة فان له عندنا يدين وقد ودى عن المهلب أبوه طلحة مائة ألف فتركه وترك عبد الله بن فضالة لأنه من الأزد وبعث الباقين وقدموا عليه بمكان واسط قبل بنائها فدعا بفيروز وقال ما أخرجك مع هؤلاء وليس بينك وبينهم نسب قال فتنة عمت الناس قال اكتب أموالك فكتب ألفى ألف وأكثر فقال للحجاج وأنا آمن على دمى قال لا والله لتؤدينها ثم أقتلك قال لا تجمع مالي ودمى وأمر به فنحى ثم أحضر محمد بن سعد بن أبي وقاص فوبخه طويلا ثم أمر به فقتل ثم دعا بعمر بن موسى فوبخه ولاطفه في العذر فلم يقبل ثم أمر به فقتل ثم أحضر الهلقام بن نعيم فوبخه وقال ابن الأشعث طلب الممالك فما الذي طلبت أنت قال أن توليني العراق مكانك فأمر به فقتل ثم أحضر عبد الله ابن عامر فعذله في عبد الله يزيد بن المهلب لأنه أطلق قومه من الأسر وقاد نحوه مطرا فأطرق الحجاج ثم قال ما أنت وذاك ثم أمر به فقتل فلم يزل في نفسه من يزيد حتى عزله ثم أمر بفيروز فعذب ولما أحس بالموت قال أظهروني للناس ليردوا على ودائعي فلما ظهر نادى من كان لي عنده شئ فهو في حل فأمر به فقتل وأمر بقتل عمر بن فهر الكندي وكان شريفا وأحضر أعشى همدان واستنشده قصيدته بين الأثلج وبين قيس وفيها تحريض ابن الأشعث وأصحابه فقال ليست هذه وانما التي بين الأثلج وبين قيس بارق على روى الدال فأنشده فلما بلغ قوله بخ بخ للوالدة وللمولود قال والله لا تبخبخ بعدها أبدا وقتل (وسأل الحجاج) عن الشعبي فقال له يزيد بن أبي مسلم انه لحق بالري فكتب إلى قتيبة بن مسلم وهو عامله على الري بارسال الشعبي فقدم على الحجاج سنة ثلاث وثمانين وكان ابن أبي مسلم له صديقا فأشار عليه بحسن الاعتذار فلما دخل على الحجاج سلم عليه بالامرة وقال وأيم الله لا أقول الا الحق قد والله حرضنا وجهدنا فما كنا أقوياء فجرة ولا أتقياء بررة وقد نصرك الله وظفرت فان سطوت فبذنوبنا وان عفوت فبحلمك والحجة لك علينا فقال الحجاج هذا والله أحب إلى ممن يقول ما شهدت ولا فعلت وسيفه يقطر من دمائنا ثم أمنه وانصرف (ولما ظفر الحجاج) بابن الأشعث وهزمه لحق كثير من المنهزمين بعمر بن الصلت وقد كان غلب على الري في تلك الفتنة فلما اجتمعوا أرادوا أن يحظوا عند الحجاج ويمحوا عن أنفسهم ذنب الجماجم فأشاروا على عمر بخلع الحجاج فامتنع فدسوا عليه أباه فأجاب ولما سار قتيبة إلى الري خرجوا مع عمر لقتاله
(٥١)