الأولى: الطواف ركن، من تركه عامدا بطل حجه،
____________________
بما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (الطواف بالبيت صلاة، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير) (1).
وهذه الرواية مجهولة الإسناد مع أن الشيخ روى عن محمد بن فضيل، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال: (وطواف الفريضة لا ينبغي أن يتكلم فيه إلا بالدعاء وذكر الله وقراءة القرآن) قال: (والنافلة يلقى الرجل أخاه يسلم عليه ويحدثه بالشئ من أمر الآخرة والدنيا لا بأس به) (2) ومقتضى هذه الرواية عدم كراهة الكلام بالمباح في طواف النافلة.
قوله: (الثالث في أحكام الطواف، وفيه اثنتا عشرة مسألة، الأولى: الطواف ركن، من تركه عامدا بطل حجه).
إطلاق العبارة يقتضي عدم الفرق في ذلك بين طواف الحج وطواف العمرة وطواف النساء، وذكر الشارح قدس سره أن المراد به غير طواف النساء، فإنه ليس بركن إجماعا (3)، وقال الشهيد في الدروس: كل طواف واجب ركن إلا طواف النساء (4).
ويستفاد من قول المصنف رحمه الله: من تركه عامدا بطل حجه، أن المراد بالركن هنا ما يبطل بتركه عمدا خاصة، ولا ريب في ركنية طواف الحج والعمرة بهذا المعنى، فإن الإخلال بهما أو بأحدهما يقتضي عدم الإتيان بالمأمور به على وجهه، فيبقى المكلف تحت العهدة إلى أن يقوم على الصحة دليل من خارج، وهو منتف هنا، ألا أن ذلك بعينه آت في طواف
وهذه الرواية مجهولة الإسناد مع أن الشيخ روى عن محمد بن فضيل، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال: (وطواف الفريضة لا ينبغي أن يتكلم فيه إلا بالدعاء وذكر الله وقراءة القرآن) قال: (والنافلة يلقى الرجل أخاه يسلم عليه ويحدثه بالشئ من أمر الآخرة والدنيا لا بأس به) (2) ومقتضى هذه الرواية عدم كراهة الكلام بالمباح في طواف النافلة.
قوله: (الثالث في أحكام الطواف، وفيه اثنتا عشرة مسألة، الأولى: الطواف ركن، من تركه عامدا بطل حجه).
إطلاق العبارة يقتضي عدم الفرق في ذلك بين طواف الحج وطواف العمرة وطواف النساء، وذكر الشارح قدس سره أن المراد به غير طواف النساء، فإنه ليس بركن إجماعا (3)، وقال الشهيد في الدروس: كل طواف واجب ركن إلا طواف النساء (4).
ويستفاد من قول المصنف رحمه الله: من تركه عامدا بطل حجه، أن المراد بالركن هنا ما يبطل بتركه عمدا خاصة، ولا ريب في ركنية طواف الحج والعمرة بهذا المعنى، فإن الإخلال بهما أو بأحدهما يقتضي عدم الإتيان بالمأمور به على وجهه، فيبقى المكلف تحت العهدة إلى أن يقوم على الصحة دليل من خارج، وهو منتف هنا، ألا أن ذلك بعينه آت في طواف