وأن يدخل مكة من أعلاها.
____________________
الوضوء مطلقا. وربما لاح منه ارتفاع الحدث بالغسل المندوب كما ذهب إليه المرتضى (1) رضي الله عنه فتأمل.
قوله: (ومضغ الأذخر).
يدل على ذلك ما رواه الكليني في الحسن، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إذا دخلت الحرم فخذ من الأذخر فامضغه) (2)، قال الكليني بعد إيراد هذه الرواية: سألت بعض أصحابنا عن هذا فقالوا: يستحب ذلك ليطيب به الفم لتقبيل الحجر.
قوله: (ويدخل مكة من أعلاها).
لما روي في الصحيح عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل من أعلا مكة من عقبة المدنيين (3). ولموثقة يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من أين أدخل مكة وقد جئت من المدينة؟ فقال: (ادخل من أعلا مكة، وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من أسفل مكة) (4).
وإطلاق العبارة يقتضي عدم الفرق في هذا الحكم بين المدني والشامي وغيرهما، وبهذا التعميم جزم الشارح قدس سره (5)، وخصه العلامة في التذكرة بمن يجئ من المدينة أو الشام، قال: فأما الذين يجيئون من سائر الأقطار فلا يؤمرون بأن يدوروا ليدخلوا من تلك الثنية (6). وهو حسن.
قوله: (ومضغ الأذخر).
يدل على ذلك ما رواه الكليني في الحسن، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إذا دخلت الحرم فخذ من الأذخر فامضغه) (2)، قال الكليني بعد إيراد هذه الرواية: سألت بعض أصحابنا عن هذا فقالوا: يستحب ذلك ليطيب به الفم لتقبيل الحجر.
قوله: (ويدخل مكة من أعلاها).
لما روي في الصحيح عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل من أعلا مكة من عقبة المدنيين (3). ولموثقة يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من أين أدخل مكة وقد جئت من المدينة؟ فقال: (ادخل من أعلا مكة، وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من أسفل مكة) (4).
وإطلاق العبارة يقتضي عدم الفرق في هذا الحكم بين المدني والشامي وغيرهما، وبهذا التعميم جزم الشارح قدس سره (5)، وخصه العلامة في التذكرة بمن يجئ من المدينة أو الشام، قال: فأما الذين يجيئون من سائر الأقطار فلا يؤمرون بأن يدوروا ليدخلوا من تلك الثنية (6). وهو حسن.