يستحب المجاورة بها والغسل عند دخولها.
____________________
وقال الشيخ في التهذيب بعد أن ذكر اختلاف الأصحاب في ذلك وأن بعضهم قال: إنها دفنت في الروضة. وقال بعضهم: إنها دفنت في بيتها.
وهاتان الروايتان كالمتقاربتين: والأفضل عندي أن يزور الانسان في الموضعين جميعا فإنه لا يضره ذلك ويحوز به أجرا عظيما، فأما من قال:
إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب (1) وأقول: إن سبب خفاء قبرها عليها السلام ما رواه المخالف والمؤالف من أنها عليها السلام أوصت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن يدفنها ليلا لئلا يصلي عليها من آذاها ومنعها ميراثها من أبيها صلوات الله عليه، (مع أن العامة رووا في صحاحهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها) (2)) (3) والأصح أنها دفنت في بيتها، لما رواه الشيخ في الصحيح، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قبر فاطمة عليها السلام قال: (دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد) (4).
قوله: (يستحب المجاورة بها).
يدل على ذلك روايات كثيرة: منها رواية مرازم قال: دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة فقال: (ما مقامكم؟) فقال:
عمار: قد سرحنا ظهرنا وأمرنا أن نؤتي به إلى خمسة عشر يوما فقال:
(أصبتم المقام في بلد رسول الله صلى الله عليه وآله والصلاة في مسجده، واعملوا لآخرتكم وأكثروا لأنفسكم إن الرجل قد يكون كيسا في الدنيا فيقال:
وهاتان الروايتان كالمتقاربتين: والأفضل عندي أن يزور الانسان في الموضعين جميعا فإنه لا يضره ذلك ويحوز به أجرا عظيما، فأما من قال:
إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب (1) وأقول: إن سبب خفاء قبرها عليها السلام ما رواه المخالف والمؤالف من أنها عليها السلام أوصت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن يدفنها ليلا لئلا يصلي عليها من آذاها ومنعها ميراثها من أبيها صلوات الله عليه، (مع أن العامة رووا في صحاحهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها) (2)) (3) والأصح أنها دفنت في بيتها، لما رواه الشيخ في الصحيح، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قبر فاطمة عليها السلام قال: (دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد) (4).
قوله: (يستحب المجاورة بها).
يدل على ذلك روايات كثيرة: منها رواية مرازم قال: دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة فقال: (ما مقامكم؟) فقال:
عمار: قد سرحنا ظهرنا وأمرنا أن نؤتي به إلى خمسة عشر يوما فقال:
(أصبتم المقام في بلد رسول الله صلى الله عليه وآله والصلاة في مسجده، واعملوا لآخرتكم وأكثروا لأنفسكم إن الرجل قد يكون كيسا في الدنيا فيقال: