والمستحب أربعة: أن يكون ماشيا، ولو كان راكبا جاز.
____________________
قوله: (وأن يسعى سبعا يحتسب ذهابه شوطا وعوده آخر).
هذا قول علمائنا أجمع حكاه في المنتهى (1)، ويدل عليه روايات كثيرة: منها ما رواه الكليني في الحسن، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (وطف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة) (2) وما رواه الشيخ في الصحيح، عن هشام بن سالم قال: سعيت بين الصفا والمروة أنا وعبيد الله بن راشد فقلت له: تحفظ علي، فجعل يعد ذاهبا وجائيا شوطا واحد فأتممنا أربعة عشر شوطا فذكرنا ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال: (وقد زادوا على ما عليهم ليس عليهم شئ) (3).
ويجب في السعي الذهاب بالطريق المعهود، فلو اقتحم المسجد الحرام ثم خرج من باب آخر لم يجز. قال في الدروس: وكذا لو سلك سوق الليل (4). ومن الواجبات أيضا استقبال المطلوب بوجهه، فلو مشى القهقري لم يجز لأنه خلاف المعهود (فلا يتحقق به الامتثال، أما الالتفات بالوجه فلا يضر قطعا) (5).
قوله: (والمستحب أربعة: أن يكون ماشيا، وإن كان راكبا جاز).
هذا قول العلماء كافة حكاه في المنتهى (6)، ويدل عليه صريحا ما رواه
هذا قول علمائنا أجمع حكاه في المنتهى (1)، ويدل عليه روايات كثيرة: منها ما رواه الكليني في الحسن، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (وطف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة) (2) وما رواه الشيخ في الصحيح، عن هشام بن سالم قال: سعيت بين الصفا والمروة أنا وعبيد الله بن راشد فقلت له: تحفظ علي، فجعل يعد ذاهبا وجائيا شوطا واحد فأتممنا أربعة عشر شوطا فذكرنا ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال: (وقد زادوا على ما عليهم ليس عليهم شئ) (3).
ويجب في السعي الذهاب بالطريق المعهود، فلو اقتحم المسجد الحرام ثم خرج من باب آخر لم يجز. قال في الدروس: وكذا لو سلك سوق الليل (4). ومن الواجبات أيضا استقبال المطلوب بوجهه، فلو مشى القهقري لم يجز لأنه خلاف المعهود (فلا يتحقق به الامتثال، أما الالتفات بالوجه فلا يضر قطعا) (5).
قوله: (والمستحب أربعة: أن يكون ماشيا، وإن كان راكبا جاز).
هذا قول العلماء كافة حكاه في المنتهى (6)، ويدل عليه صريحا ما رواه