____________________
رقبة فهل تجزي عني هذه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أين الله؟
فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: من أنا؟ فأشارت إلى أنه رسول الله، فقال له:
أعتقها فإنها مؤمنة. قيل: وإنما جعلت الإشارة إلى السماء دليلا على إيمانها لأنهم كانوا عبدة الأصنام، فأفهمت بالإشارة البراءة منها، لأن الإله الذي في السماء ليس هو الأصنام، ولا يراد بكونه فيها التحيز بل على حد قوله: " وهو الذي في السماء إله " (1).
ولا يفتقر الأخرس مع إسلامه بالإشارة المفهمة إلى الصلاة، لأنها فرع الاسلام والمعتبر ثبوت أصله، ولما ذكرناه من الأدلة. وقال بعض العامة (2): لا يحكم بإسلامه إلا إذا صلى بعد الإشارة، لأن الإشارة غير صريحة في الغرض فتؤكد بالصلاة. وحمله بعضهم (3) على ما إذا لم تكن الإشارة مفهمة.
ج: المعتبر في اتصافه بالاسلام أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتفي بذلك من الأعراب ومن يظهر الاسلام. ولا يشترط التبري مما عدا الاسلام من الملل الباطلة، للأمل، وعدم نقله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يقبل من الكافر الاسلام.
واعتبر بعض العامة (4) ذلك. وفصل آخرون (5) فقالوا: إن كان الكافر ممن يعترف بأصل رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كقوم من اليهود يقولون إنه رسول مبعوث إلى الرب خاصة، فلا بد من هذه الزيادة في حقه، وإن كان ممن ينكر أصل الرسالة كالوثني فيكفي لاسلامه الكلمتان. وإنما يعتبر الاقرار بالشهادتين
فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: من أنا؟ فأشارت إلى أنه رسول الله، فقال له:
أعتقها فإنها مؤمنة. قيل: وإنما جعلت الإشارة إلى السماء دليلا على إيمانها لأنهم كانوا عبدة الأصنام، فأفهمت بالإشارة البراءة منها، لأن الإله الذي في السماء ليس هو الأصنام، ولا يراد بكونه فيها التحيز بل على حد قوله: " وهو الذي في السماء إله " (1).
ولا يفتقر الأخرس مع إسلامه بالإشارة المفهمة إلى الصلاة، لأنها فرع الاسلام والمعتبر ثبوت أصله، ولما ذكرناه من الأدلة. وقال بعض العامة (2): لا يحكم بإسلامه إلا إذا صلى بعد الإشارة، لأن الإشارة غير صريحة في الغرض فتؤكد بالصلاة. وحمله بعضهم (3) على ما إذا لم تكن الإشارة مفهمة.
ج: المعتبر في اتصافه بالاسلام أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتفي بذلك من الأعراب ومن يظهر الاسلام. ولا يشترط التبري مما عدا الاسلام من الملل الباطلة، للأمل، وعدم نقله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يقبل من الكافر الاسلام.
واعتبر بعض العامة (4) ذلك. وفصل آخرون (5) فقالوا: إن كان الكافر ممن يعترف بأصل رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كقوم من اليهود يقولون إنه رسول مبعوث إلى الرب خاصة، فلا بد من هذه الزيادة في حقه، وإن كان ممن ينكر أصل الرسالة كالوثني فيكفي لاسلامه الكلمتان. وإنما يعتبر الاقرار بالشهادتين