على ذلك فأنزل الله تعالى " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم " الآية (2) المناقب 100 ج 2 - ابن عباس ومجاهد وقتادة في قوله: " يا ايها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات " الآية - نزلت في على وأبي ذر و سلمان والمقداد وعثمان بن مظعون وسالم أنهم اتفقوا على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يناموا على الفراش ولا يأكلوا اللحم ولا يقربوا النساء والطيب ويلبسوا المسوح ويرفضوا الدنيا ويسيحوا في الأرض وهم بعضهم أن يجب مذاكيره، فخطب النبي صلى الله عليه وآله وقال: ما بال أقوام حرموا النساء والطيب والنوم وشهوات الدنيا، أما انى لست آمركم أن تكونوا قسيسين ورهبانا فإنه ليس في ديني ترك اللحم والنساء ولا اتخاذ الصوامع، وان سياحة أمتي ورهبانيتهم الجهاد.
إلى آخر الخبر.
(3) العوالي 149 ج 2 - روى في حديث أن النبي صلى الله عليه وآله جلس للناس ووصف يوم القيامة ولم يزدهم على التخويف، فرق الناس وبكوا فاجتمع عشرة من الصحابة في بيت عثمان بن مظعون، واتفقوا على أن يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولا يقربوا النساء، ولا الطيب ويلبسوا المسوح، ويرفضوا الدنيا، ويسيحوا في الأرض ويترهبوا، ويخصوا المذاكير، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فأتى منزل عثمان فلم يجده، فقال لامرأته: أحق ما بلغني؟ فكرهت أن يكذب رسول الله صلى الله عليه وآله وأن تبتدئ على زوجها، فقالت يا رسول الله، ان كان أخبرك عثمان فقد صدقك، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله، وأتى عثمان منزله، فأخبرته زوجته بذلك، فأتى هو وأصحابه إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال لهم: ألم أنبأ أنكم اتفقتم، فقالوا: ما أردنا الا