* (بسم الله الرحمن الرحيم) * (كان) لبنى عبد مناف في قريش جمل من العدد والشرف لا يناهضهم فيها أحد من سائر بطون قريش وكان فخذ أهم بنو أمية وبنو هاشم حيا جميعا ينتمون لعبد مناف وينسبون إليه وقريش تعرف ذلك وتسأل لهم الرياسة عليهم إلا أن بنى أمية كانوا أكثر عددا من بنى هاشم وأوفر رجالا والعزة انما هي بالكثرة قال الشاعر وانما العزة للكاثر * وكان لهم قبيل الاسلام شرف معروف انتهى إلى حرب أمية وكان رئيسهم في حرب الفجار وحدث الأخباريون أن قريشا تواقعوا ذات يوم وحرب هذا مسند ظهره إلى الكعبة فتبادر إليه غلمة منهم ينادون يا عم أدرك قومك فقام يجر إزاره حتى أشرف عليهم من بعض الربا ولوح بطرف ثوبه إليهم أن تعالوا فبادرت الطائفتان إليه بعد أن كان حمى وطيسهم (ولما) جاء الاسلام ودهش الناس لما وقع من أمر النبوة والوحي وتنزل الملائكة وما وقع من خوارق الأمور ونسي الناس أمر العصبية مسلمهم وكافرهم أما المسلمون فنهاهم الاسلام عن أمور الجاهلية كما في الحديث ان الله أذهب عنكم غبية الجاهلية وفخرها لأننا وأنتم بنو آدم وآدم من تراب وأما المشركون فشغلهم ذلك الامر العظيم عن شان العصائب وذهلوا
(٢)