ابن مطهر في الكافي (1) (وصل فيها ثلاثين ركعة اثنتي عشرة بعد المغرب وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة).
وقول أبي عبد الله (ع) في رواية مسعدة (2) (ويصلي في العشر الأواخر في كل ليلة ثلاثين ركعة اثنتي عشرة منها بعد المغرب وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة ومن هنا جمع المحقق بين هذه الأخبار بالتخيير.
والحاصل مما ذكرناه سبعمائة ركعة. ثم إنه يصلي ثلاثمائة ركعة تمام الألف منها مائة ركعة في الليلة التاسعة عشرة ومائة في ليلة إحدى وعشرين ومائة في ليلة ثلاث وعشرين. هذه إحدى الصورتين المشار إليهما آنفا، ونسب القول بهذه الصورة في الذكرى إلى طائفة من أصحابنا وفي المنتهى إلى أكثر الأصحاب.
والصورة الثانية نسبها في الذكرى إلى أكثر الأصحاب، وعلى هذه الصورة رتب الشيخ الدعوات المختصة بالركعات في المصباح وهي أنه يقتصر في ليالي الأفراد على المائة في كل ليلة منها، وعلى هذه فتبقى عليه ثمانون ركعة وظائف هذه الثلاث على تقدير الصورة الأولى، قالوا ويفرقها على الشهر بهذه الكيفية: يصلي في كل جمعة عشر ركعات أربعا منه بصلاة علي (ع) وركعتين بصلاة فاطمة (عليها السلام) وأربعا بصلاة جعفر (رضوان الله عليه) وفي ليلة آخر جمعة من الشهر يصلي عشرين ركعة بصلاة علي (ع) وفي عشيتها ليلة السبت عشرين بصلاة فاطمة (عليها السلام) والمستند في هذه الصورة رواية المفضل بن عمر المتقدمة (3).
إذا عرفت ذلك فاعلم إنا لم نقف في الروايات الواردة في هذا الباب على ما يقتضي هذه الكيفية على التفصيل الذي ذكره الأصحاب لمزيد اختلافها وعدم إئتلافها إلا أنه يمكن حصول ذلك من مجموعها باعتبار ضم بعضها إلى بعض.
قال الشهيد في الذكرى: والمشهور أنها ألف ركعة زيادة على الراتبة رواه