الأولى: يقضى على من غاب عن مجلس القضاء مطلقا، مسافرا كان أو حاضرا.
وقيل: يعتبر في الحاضر تعذر حضوره مجلس الحكم.
____________________
قوله: (يقضى على من غاب. الخ).
مذهب أصحابنا جواز القضاء على الغائب في الجملة. وهو مذهب أكثر العامة، كالشافعي (1) ومالك (2) وأحمد (3) وجماعة (4) من الفقهاء. وخالف فيه أبو حنيفة (5)، إلا أن يتعلق بخصم حاضر كشريك أو وكيل.
والحجة على جوازه فعل النبي صلى الله عليه وآله، وهو حجة كقوله. ففي الخبر المستفيض عنه أنه قال لهند زوجة أبي سفيان - وقد قالت: إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي -: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف) (6). وكان أبو سفيان غائبا عن المجلس. وفيه حجة لنا عليهم في عدم اشتراط غيبته بمسافة العدوي ولا غيرها، لأن أبا سفيان كان يومئذ حاضرا بمكة.
مذهب أصحابنا جواز القضاء على الغائب في الجملة. وهو مذهب أكثر العامة، كالشافعي (1) ومالك (2) وأحمد (3) وجماعة (4) من الفقهاء. وخالف فيه أبو حنيفة (5)، إلا أن يتعلق بخصم حاضر كشريك أو وكيل.
والحجة على جوازه فعل النبي صلى الله عليه وآله، وهو حجة كقوله. ففي الخبر المستفيض عنه أنه قال لهند زوجة أبي سفيان - وقد قالت: إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي -: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف) (6). وكان أبو سفيان غائبا عن المجلس. وفيه حجة لنا عليهم في عدم اشتراط غيبته بمسافة العدوي ولا غيرها، لأن أبا سفيان كان يومئذ حاضرا بمكة.