ويكره: أن يرتب للشهادة قوما دون غيرهم. وقيل: يحرم، لاستواء العدول في موجب القبول، ولأن في ذلك مشقة على الناس بما يلحق من كلفة الاقتصار.
____________________
والمراد بتولية الحكومة بنفسه أن يقف مع خصمه لو حصل له منازع في الحكومة عند قاض آخر غيره، بل يوكل من يخاصمه عنه. وقد روي أن عليا عليه السلام وكل عقيلا في خصومة، وقال: (إن للخصومة قحما، وإني لأكره أن أحضرها) (1). والقحم - بالضم -: الأمر الشاق. والمراد: أنها تقحم به إلى ما لا يليق فيقع بسببه في مشقة.
قوله: (وأن يستعمل الانقباض... الخ).
اللحن بالحجة هو التفطن لها والنطق بها. قال الهروي: (في الحديث: لعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض، أي: أفطن لها) (2). والمراد: أن انقباض القاضي في وجه الخصم يمنعه من الاتيان بحجته وتحرير دعواه على وجه الكمال، بل يشغل نفسه ويشوش فكره، فيقصر عن بلوغ مطلوبه. وكذا يكره له اللين المفرط، فإنه لا يؤمن معه من جرأة الخصوم، وسقوط محله من قلوبهم، فيختل بذلك الأمر المطلوب منه.
قوله: (ويكره أن يرتب للشهادة... الخ).
قوله: (وأن يستعمل الانقباض... الخ).
اللحن بالحجة هو التفطن لها والنطق بها. قال الهروي: (في الحديث: لعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض، أي: أفطن لها) (2). والمراد: أن انقباض القاضي في وجه الخصم يمنعه من الاتيان بحجته وتحرير دعواه على وجه الكمال، بل يشغل نفسه ويشوش فكره، فيقصر عن بلوغ مطلوبه. وكذا يكره له اللين المفرط، فإنه لا يؤمن معه من جرأة الخصوم، وسقوط محله من قلوبهم، فيختل بذلك الأمر المطلوب منه.
قوله: (ويكره أن يرتب للشهادة... الخ).